شهدت المباراة، التي كانت ضمن منافسات دور ال16، صراعًا شرسًا بين الفريقين من أجل التأهل إلى ربع النهائي، حيث نجح اليونايتد في قلب تأخره في مباراة الذهاب ليتأهل. بدأت المباراة بقوة، حيث سعى برشلونة للاستفادة من تقدمه الضئيل في مباراة الذهاب. ومع ذلك، كان مانشستر يونايتد هو صاحب السبق في التسجيل أولاً بفضل هدف مذهل من ماركوس راشفورد في الدقيقة 25. كانت سرعة ومهارة راشفورد أكثر من اللازم بالنسبة لدفاع برشلونة، حيث وضع الكرة في شباك مارك أندريه تير شتيجن ليمنح يونايتد التقدم. رد برشلونة بضغط لا هوادة فيه وسيطر على الكرة وخلق العديد من الفرص. أثمرت جهودهم في الدقيقة 55 عندما سجل فرينكي دي يونج هدف التعادل في الدقيقة 55 بعد تمريرة جماعية متقنة.

وأدى هدف التعادل إلى توتر في الثلث الأخير من المباراة حيث بحث الفريقان عن الهدف الحاسم الذي سيمنحهما التأهل. ومع مرور الوقت، بدا أن الوقت الإضافي كان حتمياً. ومع ذلك، في اللحظات الأخيرة من الوقت الأصلي، ظهر برونو فرنانديز كبطل يونايتد. في لحظة من التألق، سدد فرنانديز كرة رائعة من خارج منطقة الجزاء في الزاوية العليا من المرمى، ليجعل أولد ترافورد في حالة من الهذيان. وضمن هدفه تأهل مانشستر يونايتد إلى الدور ربع النهائي، وكان أحد أكثر الليالي الأوروبية التي لا تنسى في السنوات الأخيرة. في مكان آخر في أوروبا، تأهل باريس سان جيرمان بكل أريحية إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بعد فوزه على لايبزيج 3-0 على ملعب حديقة الأمراء.

وواصل كيليان مبابي تألقه الرائع بتسجيله هدفين وصناعة هدف آخر لليونيل ميسي. في الدوري الأوروبي، ضمن أرسنال تأهله إلى الدور التالي بفوزه المقنع 4-0 على أولمبياكوس في ملعب الإمارات.

وتألق بوكايو ساكا مع المدفعجية بتسجيله هدفين وتمريرة حاسمة، ليثبت أنه أحد ألمع المواهب في أوروبا. أبرزت المباريات الأوروبية لهذا الأسبوع مرة أخرى طبيعة كرة القدم التي لا يمكن التنبؤ بها وأعدت بعض المباريات المثيرة للاهتمام للمراحل القادمة من كلتا المسابقتين.