أظهر الفريق الإسباني، تحت قيادة المدرب دييغو سيميوني، مرونته وبراعته التكتيكية ليقلب تأخره في مباراة الذهاب ويفوز بمجموع المباراتين. بدأت المباراة بقوة كبيرة حيث سعى كلا الفريقين إلى تحقيق أفضلية مبكرة. كان أتلتيكو مدريد هو البادئ بالتسجيل، حيث سجل جواو فيليكس هدف التقدم في الدقيقة 22 بعد هجمة جماعية رائعة. وألهب المهاجم البرتغالي حماس الجماهير المدريديستا وأطلق العنان لمشاعرهم في المباراة التي كانت مثيرة للغاية. رد إنتر ميلان بقوة وضغط بقوة بحثًا عن هدف التعادل. أثمرت جهودهم قبل نهاية الشوط الأول عندما عادل لاوتارو مارتينيز النتيجة برأسية قوية من عرضية نيكولو باريلا الدقيقة. بث الهدف روحًا جديدة في الفريق الإيطالي، ليبدأ الفريق الإيطالي شوطًا ثانيًا مثيرًا. مع تقدم المباراة، صنع كلا الفريقين فرصًا محققة لكن حراسة المرمى الرائعة أحبطت كل منهما.
تصدى الحارسان يان أوبلاك وسمير هاندانوفيتش للعديد من الكرات الحاسمة ليحافظا على تقدم فريقيهما. ومع ذلك، كان أتلتيكو مدريد هو الذي سجل هدف التقدم في الدقيقة 78 عن طريق يانيك كاراسكو. استفاد اللاعب البلجيكي الدولي من هفوة دفاعية من إنتر ليسجل هدف الفوز. شهدت الدقائق الأخيرة من المباراة رمي إنتر ميلان بكل ثقله في الهجوم بحثًا عن هدف التعادل الذي سيجعلهم يتأهلون إلى الدور التالي. على الرغم من خلق العديد من أنصاف الفرص، إلا أنهم لم يتمكنوا من إيجاد طريقة لتخطي دفاع أتلتيكو الصامد. يمثل فوز أتليتكو مدريد انتصارًا أوروبيًا رائعًا آخر تحت قيادة دييجو سيميوني، الذي يواصل تألقه التكتيكي في أكبر مسرح في القارة.
أما بالنسبة لإنتر ميلان، فقد كان خروجًا مخيبًا للآمال من مسابقة أظهر فيها الفريق إمكانيات واعدة. مع تأهل أتليتكو مدريد إلى الدور ربع النهائي، تتزايد التوقعات لما يعد بأن يكون استمرارًا مثيرًا لملحمة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.