كانت المباراة التي أقيمت على ملعب واندا ميتروبوليتانو الشهير، دليلاً على البراعة التكتيكية لدييجو سيميوني ومرونة فريقه. منذ البداية، لعب أتليتكو مدريد بخطة هجومية هجومية وضغط في أعلى الملعب وعرقل إيقاع إنتر ميلان. أثمرت جهود أصحاب الأرض في الدقيقة 27 عندما سجل جواو فيليكس هدفاً رائعاً في الدقيقة 27، ليجعل جماهير أتلتيكو مدريد في حالة من الفرح والسرور. رد إنتر ميلان بقوة أكبر بعد التأخر في النتيجة وخلق العديد من الفرص عن طريق روميلو لوكاكو ولاوتارو مارتينيز. إلا أن دفاع أتليتكو صمد، حيث تصدى الحارس يان أوبلاك لكرات حاسمة للحفاظ على تقدم فريقه. شهد الشوط الثاني ضغط إنتر بحثًا عن هدف التعادل لكن دون جدوى. ضاعف أتليتكو مدريد تقدمه في الدقيقة 78 من هجمة مرتدة متقنة نفذها أنخيل كوريا في الدقيقة 78.
حسم الهدف المباراة لصالح لوس كولتشونيروس وضمن تأهله إلى الدور التالي. ويمثل هذا الفوز إنجازاً مهماً آخر في ولاية دييجو سيميوني في أتلتيكو مدريد، حيث يواصل الفريق سعيه نحو المجد الأوروبي. كما يسلط هذا الفوز الضوء على الطبيعة التنافسية لدوري أبطال أوروبا هذا الموسم، حيث تتنافس العديد من الفرق الكبرى على اللقب. وبينما يتطلع أتليتكو مدريد إلى قرعة الدور ربع النهائي، يترقب المشجعون والنقاد على حد سواء هوية الفريق الذي سيواجهه في رحلته الأوروبية. وفي الوقت نفسه، سيفكر إنتر ميلان في ما كان يمكن أن يكون حيث سيعود تركيزه إلى المنافسات المحلية. يستمر دوري أبطال أوروبا في تقديم قصص كرة القدم الآسرة، ولم تكن مباراة أتليتكو مدريد وإنتر ميلان استثناءً من ذلك.
مع اقتراب المزيد من المباريات المثيرة في الأفق، سيكون عشاق كرة القدم في جميع أنحاء العالم على موعد مع أفضل الأندية الأوروبية التي تتصارع على التفوق.