لم يعزز هذا الفوز موقع الفريق في النصف الأول من جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز فحسب، بل أظهر أيضًا الثقة المتزايدة والحنكة التكتيكية. بدأت المباراة متكافئة بين الفريقين، حيث تبادل الفريقان الفرص المبكرة. ومع ذلك، كان أستون فيلا هو صاحب السبق في التسجيل، بفضل ركلة حرة نفذها فيليب كوتينيو ببراعة في الدقيقة 25. وسدد المايسترو البرازيلي الكرة من فوق الحائط وسكنت الزاوية السفلى لمرمى حارس ليدز إيلان ميسلير الذي لم يحرك ساكنًا. ضغط فيلا بعد أن شجعه تقدمه، وضغط فيلا للمزيد وضاعف تقدمه قبل نهاية الشوط الأول. وواصل أولي واتكينز تألقه في مواصلة تألقه واستقبل كرة عرضية من جون ماكجين وسددها في شباك ميسلير بثقة كبيرة.
كان الهدف هو العاشر لواتكينز هذا الموسم، مما يجعله أحد أفضل هدافي الدوري. حاول ليدز يونايتد العودة في الشوط الثاني من خلال الدفع بأرجل جديدة واعتماد أسلوب هجومي أكثر. على الرغم من خلق العديد من الفرص الواعدة، إلا أنهم لم يتمكنوا من كسر دفاع فيلا الصلب بقيادة تيرون مينجز وإيزري كونسا. دق المسمار الأخير في نعش ليدز في الدقيقة 78 عندما استغل جاكوب رامزي خطأ دفاعي ليسجل الهدف الثالث لأستون فيلا. ولخص احتفال لاعب الوسط الشاب أمام ملعب هولتي إند فرحة فيلا وعودته تحت قيادة إيمري. هذا الفوز لا يمدد سلسلة انتصارات أستون فيلا الخالية من الهزائم إلى خمس مباريات متتالية فحسب، بل يقلل أيضًا من آمال ليدز يونايتد في الخروج من منطقة الهبوط.
بالنسبة إلى إيمري وفريقه، فإن هذه النتيجة هي خطوة أخرى نحو ضمان لعب كرة القدم الأوروبية في الموسم المقبل - وهو احتمال بدا بعيد المنال قبل بضعة أشهر فقط. أما بالنسبة إلى ليدز يونايتد، سيتعين على المدرب جيسي مارش إعادة تجميع صفوف فريقه وإعادة تركيزه قبل المباريات الحاسمة القادمة. مع وجود البقاء على المحك، فإن كل نقطة مهمة، ولا يستطيع ليدز تحمل المزيد من الأداء مثل اليوم. سيتطلع أستون فيلا إلى مواصلة مستواه الرائع حيث سيواجه مواجهات صعبة ضد بعض الفرق الكبرى في الدوري في الأسابيع المقبلة.
إذا حافظوا على هذا المستوى من الأداء، فلا يمكن معرفة إلى أي مدى يمكن أن يصعدوا في نهاية الموسم.