شهدت المباراة التي أقيمت في ظهيرة يوم الأحد في أجواء صافية وهادئة أظهر فيها الفريقان براعة تكتيكية كبيرة، ولكن فريق المدرب أوناي إيمري هو الذي انتصر في المباراة بفضل مرونته وذكائه التكتيكي. بدأت المباراة بحذر شديد من كلا الفريقين في استكشاف دفاعات بعضهما البعض مع إدراكهما لخطورة الموقف. كان فريق أستون فيلا هو أول من بادر بالتهديف، حيث تمكن أولي واتكينز من إحراز هدف التعادل في الدقيقة 25. ومن هجمة منسقة رائعة من خط الوسط، استلم واتكينز كرة متقنة من وسط الملعب، وسددها بهدوء في شباك حارس توتنهام ليشعل حماس جماهير أصحاب الأرض. رد توتنهام بضغط متزايد بحثًا عن هدف التعادل الفوري. وتناغم هاري كين وسون هيونج مين بشكل جيد في خط الهجوم، وخلق العديد من الفرص الخطيرة.
ومع ذلك، صمد دفاع أستون فيلا بثبات وصلابة، حيث أظهر تيرون مينجز وإيزري كونسا براعة دفاعية استثنائية لإحباط هجمات توتنهام. ومع تقدم الشوط الثاني، ضاعف أستون فيلا تقدمه عن طريق جون ماكجين في الدقيقة 68. ومن ركلة ركنية سدد ماكجين كرة صاروخية من مسافة قريبة ليمنح فيلا هدفين. منح هذا الهدف مزيدًا من القوة لفيلا الذي كان يتطلع إلى ضمان النقاط الثلاث. ونجح توتنهام في تقليص النتيجة في الدقائق الأخيرة من المباراة عن طريق ديان كولوسيفسكي الذي استغل هفوة دفاعية ليجعل النتيجة 2-1. بدأ توتنهام بالهدف في الدقائق الأخيرة من المباراة حيث دفع توتنهام بكل لاعبيه إلى الأمام بحثًا عن التعادل.
وعلى الرغم من الجهود التي بذلها الفريقان واللحظات العديدة التي أدمت قلوب مشجعي فيلا، إلا أن رجال إيمري صمدوا ليحققوا فوزًا مهمًا. وبهذا الفوز ارتقى أستون فيلا في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، ليحافظ على أحلامه في المنافسة الأوروبية.
أما بالنسبة لتوتنهام هوتسبير، فإن هذه النتيجة بمثابة انتكاسة في سعيهم للتأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وبينما يستجمع الفريقان قواهما ويركزان على مبارياتهما المقبلة، ستبقى هذه المباراة في الذاكرة بسبب المعارك التكتيكية والإصرار الكبير الذي أظهره أستون فيلا للخروج منتصرًا على فريق توتنهام القوي.