عودة أندريه برايتنرايتر لقيادة مسيرة صعود هانوفر 96 في البوندسليجا
أحيت عودة أندريه برايتنرايتر إلى هانوفر 96 الآمال من جديد في الصعود إلى الدوري الألماني للنادي الألماني العريق.
وقد تم تعيين المدرب البالغ من العمر 51 عامًا، والذي سبق له قيادة الفريق إلى الصعود إلى دوري الدرجة الأولى في عام 2017، قبل يومين فقط من بداية العام الجديد خلفًا لستيفان لايتل. يحتل هانوفر حاليًا المركز السابع في الدوري الألماني، بفارق نقطتين فقط عن الصعود للدوري الألماني، لكن إدارة النادي شعرت أن التغيير الإداري كان ضروريًا لغرس الاتساق والإيمان في الفريق. علاقة برايتنرايتر بهانوفر 96 عميقة. فهو من مواليد هانوفر، ولعب دوراً محورياً كلاعب، وأبرزها مساعدة الفريق على الفوز بلقب الدوري الألماني لكرة القدم عام 1992. شهدت فترته التدريبية من 2016 إلى 2019 تحقيقه الصعود إلى البوندسليجا وموسمًا تاليًا من البقاء في الدرجة الأولى في ألمانيا.
إن عودته إلى النادي مدعومة بقدرته المثبتة على تشكيل الفرق في وحدات تنافسية، حتى تحت ضغط كبير. وقال برايتنرايتر أثناء الكشف عن هويته: "أنا من هانوفر من حيث المبدأ". "كلاعب ومدرب، عشت لحظات لا تُنسى مع هذا النادي. والآن، هدفي هو خلق لحظات جديدة من خلال إعادة هذا الفريق إلى المكان الذي ينتمي إليه - البوندسليجا". لم يتم اتخاذ قرار الانفصال عن لايتل، على الرغم من المركز المحترم الذي يحتله الفريق في الدوري، بسهولة. فقد أشار ماركوس مان، المدير الرياضي لهانوفر، إلى أن عدم ثبات الأداء هو العامل الرئيسي وراء هذا التغيير. "مع وجود نقطتين فقط تفصلنا عن مركز متقدم، يبدو جدول الترتيب واعدًا. ومع ذلك، فقد كافحنا للحفاظ على مستوى ثابت من الأداء".
"شعرنا بالحاجة إلى اتخاذ خطوة جريئة لزيادة فرصنا في النجاح هذا الموسم". اتسمت فترة ولاية لايتل بلحظات من التألق، مثل الانتصارات على هامبورجر إس في وكارلسروهر إس سي، ولكن شابها أيضًا تراجع في الأداء لا يمكن تفسيره، بما في ذلك الهزائم أمام فرق أقل تصنيفًا مثل إلفرسبرج وجروذر فورث. وأدت هذه التقلبات في نهاية المطاف إلى تآكل الثقة في قدرة لايتل على قيادة الفريق إلى الصعود. كما ألمح مان أيضًا إلى عدم وجود دعم لايتل من أصحاب المصلحة الرئيسيين، بما في ذلك رئيس النادي منذ فترة طويلة مارتن كيند. جاء تعيين برايتنرايتر بتفويض واضح: ضمان الصعود إلى البوندسليجا بنهاية الموسم. عقده، على وجه الخصوص، ساري المفعول حتى يونيو 2025 فقط، مما يؤكد التوقعات الفورية الملقاة على عاتقه. ومع ذلك، فإن المدرب ليس غريبًا على السيناريوهات عالية المخاطر.
فبالإضافة إلى نجاحه السابق مع هانوفر، يمتلك برايتنرايتر سجلًا حافلًا من النجاحات مع نادي بادربورن وفوزه بلقب الدوري السويسري الممتاز مع نادي زيوريخ. يأتي الاختبار الأول في ولاية برايتنرايتر الثانية مع هانوفر قريبًا، حيث يبدأ الفريق معسكرًا تدريبيًا في منتصف الموسم في بيليك بتركيا، قبل استئناف مشواره في الدوري في 17 يناير أمام يان ريجنسبورج صاحب المركز الأخير. ويأمل هانوفر 96 أن يبدأ هانوفر 96 تحت قيادته في تحقيق نتائج إيجابية تحت قيادة المدرب الذي يعرف بالفعل طريقة لعب الفريق وشاهد جميع مبارياته هذا الموسم. وبينما يستعد برايتنرايتر لإعادة تنشيط الفريق، يضع المشجعون وأصحاب المصلحة على حد سواء ثقتهم في قدرته على تكرار النجاحات السابقة. وقال مان: "إنه يجلب معه عقلية الفوز والفطنة التكتيكية اللازمة للتعامل مع تعقيدات سباق الصعود".
"نحن نعتقد أن أندريه هو الرجل المناسب لتحقيق الاستقرار في أداء الفريق وتحقيق النتائج عندما يكون الأمر أكثر أهمية." تتطابق طموحات هانوفر 96 مع طموحات منافسه الشمالي هامبورجر إس في، الذي عانى بالمثل لاستعادة مكانته في البوندسليجا رغم أنه كان دائمًا من بين المرشحين للصعود. كلا الناديين يحملان ثقل التاريخ والقواعد الجماهيرية الكبيرة، مما يجعل معركتهما من أجل الصعود أكثر قوة. بالنسبة لبرايتنرايتر، فإن التحدي بالنسبة لبرايتنرايتر يتعلق بالتكتيك بقدر ما يتعلق بالعقلية. المدرب مكلف بتوحيد فريق يضم مزيجًا من المحترفين المخضرمين مثل مارسيل هالستنبرج والمواهب الواعدة مثل نيكولو تريسولدي. ستكون قدرته على المزج بين الخبرة والحيوية الشبابية حاسمة في الأشهر المقبلة. سيلعب مشجعو هانوفر 96، المعروفون بدعمهم الحماسي، دورًا بلا شك في دفع الفريق نحو الصعود.
إن علاقات برايتنرايتر الوثيقة بالنادي والمدينة قد ولدت بالفعل تفاؤلًا بين المشجعين، الذين يتوقون لرؤية فريقهم يعود إلى البوندسليجا بعد سنوات من عدم تحقيق الإنجازات. مع دخول البوندسليجا 2 مرحلة الحسم، ستتجه الأنظار إلى هانوفر 96 ومدربهم العائد.
هل يستطيع برايتنرايتر قيادة النادي مرة أخرى إلى المجد؟ تكمن الإجابة في الأسابيع المقبلة، حيث يقاتل الفريق من أجل الحصول على مركز مرغوب فيه في دوري الدرجة الأولى الألماني.