دفع هذا الفوز الريال إلى قمة الدوري الإسباني، مما يشير إلى عزمه على المنافسة على اللقب هذا الموسم. منذ صافرة البداية، لعب ريال سوسيداد بخطة هجومية ومتماسكة وضغط على دفاع برشلونة. وافتتح ميكيل أويارزابال التسجيل في الدقيقة 18 مستغلاً هفوة دفاعية من برشلونة. انفجر الجمهور في المدرجات مع تقدم الريال مبكراً، مما مهد الطريق لما هو قادم. عانى برشلونة في إيجاد إيقاعه، حيث سيطر ثلاثي خط وسط ريال سوسيداد على الكرة وعرقلوا تمريرات برشلونة المعتادة. وعلى الرغم من وجود ليونيل ميسي وأنطوان جريزمان في قيادة هجوم الفريق، إلا أن الضيوف وجدوا صعوبة في اختراق دفاع ريال سوسيداد المنضبط والمنظم. شهد الشوط الثاني المزيد من الكثافة نفسها من جانب ريال سوسيداد.
ضاعف ألكسندر إيزاك من تقدمهم في الدقيقة 56 بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء بعد تلقيه تمريرة متقنة من دافيد سيلفا. رد برشلونة سريعًا بهدف ثانٍ عن طريق أنسو فاتي في الدقيقة 68، ليبعث الأمل في نفوس فريق رونالد كومان. ومع ذلك، تبددت كل الآمال في العودة في النتيجة عندما سجل بورتو الهدف الثالث لريال سوسيداد في الدقيقة 78، ليحقق فريق المدرب إيمانول الجاسر فوزًا لا يُنسى. هذا الفوز لا يضعهم في صدارة الدوري الإسباني فحسب، بل يبعث برسالة قوية إلى منافسيهم على اللقب. سيتعين على برشلونة إعادة تجميع صفوفه ومعالجة نقاط ضعفه إذا أرادوا الاستمرار في المنافسة على اللقب الذي يبدو أنه سيكون تنافسيًا للغاية.
وفي الوقت نفسه، يواصل ريال سوسيداد أحلامه الكبيرة حيث يتطلع إلى لقبه الأول في الدوري الإسباني منذ عام 1982. وبينما يخوض الفريقان ما تبقى من الموسم، لا شك أن هذه المباراة ستبقى في الذاكرة باعتبارها لحظة محورية في معركة البطولة هذا العام.