أظهر المدفعجية تحت قيادة ميكيل أرتيتا الذكي مزيجًا من الانضباط التكتيكي والذوق الهجومي الذي جعل الضيوف يكافحون من أجل مجاراة الفريق الضيف. منذ البداية، ضغط أرسنال على دفاع برينتفورد، حيث قاد بوكايو ساكا ومارتن أوديجارد الهجمات من خط الوسط. كان جابرييل مارتينيلي هو من كسر الجمود في الدقيقة 17 بتسديدة متقنة بعد هجمة جماعية متقنة. ضاعف أصحاب الأرض أفضليتهم قبل نهاية الشوط الأول بقليل من رأسية توماس بارتي من ركلة ركنية، مما جعل الإماراتيين في حالة من الفرح. أظهر برينتفورد علامات الحياة في الشوط الثاني ونجح في العودة في النتيجة عن طريق إيفان توني، مما أدى إلى فترة وجيزة من الشك في صفوف أرسنال.
ومع ذلك، تبددت كل الآمال في العودة في النتيجة عندما سجل إيميل سميث رو، الذي دخل من على مقاعد البدلاء، الهدف الثالث لأرسنال من مجهود فردي أبرز براعته في المراوغة ورباطة جأشه أمام المرمى. هذا الفوز لا يوسع صدارة أرسنال في القمة فحسب، بل يبعث برسالة قوية إلى منافسيه على اللقب مانشستر سيتي وليفربول حول تصميمه على الفوز بأول لقب له في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ عام 2004. وقد أشاد أرتيتا بأداء فريقه في تصريحاته بعد المباراة، مؤكداً على المجهود الجماعي والمرونة التي أظهرها الفريق طوال الموسم. مع دخول الدوري الإنجليزي الممتاز مرحلته الأخيرة، سيكون ثبات أرسنال وعمقه عاملين حاسمين في الحفاظ على صدارته.
مع اقتراب المباريات الرئيسية التي تلوح في الأفق، بما في ذلك المواجهات المحورية ضد مانشستر سيتي وليفربول، يمكن لمشجعي أرسنال أن يحلموا بإنهاء انتظارهم الطويل للمجد في الدوري.
في هذه الأثناء، سيتطلع برينتفورد إلى إعادة تنظيم صفوفه والتركيز على تأمين مكانته في دوري الدرجة الأولى لموسم آخر وسط صراع الهبوط الذي تزداد حدته.