ومن بين القصص البارزة كان فوز أرسنال المثير على بورتو البرتغالي، بينما واجه برشلونة معركة شاقة في سعيه نحو المجد الأوروبي. ضمن أرسنال تأهله إلى دور الثمانية بطريقة دراماتيكية، حيث تغلب على بورتو في ركلات الترجيح التي جعلت الجماهير على حافة مقاعدهم. برز حارس المرمى ديفيد رايا كبطل للمدفعجية حيث قام بتصديات حاسمة أنقذ بها فريقه في النهاية. كانت المباراة في حد ذاتها متوترة، حيث تعادل الفريقان في شوطي المباراة بالإضافة إلى الوقت الإضافي، مما يسلط الضوء على الهوامش الدقيقة في هذا المستوى الرفيع من المنافسة. في الوقت نفسه، عاش برشلونة ليلة للنسيان حيث تعادل مع نابولي على ملعب كامب نو. على الرغم من السيطرة على الكرة وخلق العديد من الفرص، إلا أن العملاق الكتالوني عانى من أجل الوصول إلى الشباك.
شكل دفاع نابولي المنضبط والهجمات المرتدة مشاكل طوال المباراة، تاركًا لبرشلونة كل شيء في مباراة الإياب إذا كان يأمل في التقدم أكثر في البطولة. وفي مباراة أخرى، واصل مانشستر سيتي سعيه نحو التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا مرة أخرى بفوز مريح على نادي كوبنهاجن الدنماركي. وأظهر فريق المدرب بيب جوارديولا مستواه وعمقه، حيث سجل العديد من اللاعبين الأساسيين أهدافًا ضمنت لهم العبور السلس إلى الدور التالي. كما فرض باريس سان جيرمان سيطرته بفوزه المقنع على لايبزيج، وأظهر سبب اعتباره من بين المرشحين للفوز باللقب هذا الموسم. مع اقترابنا من تحديد الفائز بدوري الأبطال هذا العام، من الواضح أنه لا توجد مباريات سهلة في هذه المرحلة من المسابقة. لقد أثبت كل فريق من الفرق المتبقية جدارته وسيؤمنون بأن لديهم ما يلزم للذهاب إلى أبعد مدى.
في ظل هذه الجودة والإصرار على الفوز، يمكن لعشاق كرة القدم في جميع أنحاء العالم أن يتطلعوا إلى المزيد من الليالي التي لا تُنسى مع استمرار المنافسة الأوروبية الأولى للأندية.