تألق ديكلان رايس في الركلات الحرة يقود أرسنال للفوز على ريال مدريد
في مباراة مذهلة في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب الإمارات، حقق أرسنال فوزًا ساحقًا على حامل اللقب، ريال مدريد، بنتيجة 3-0، بأداء لا يُنسى من لاعب الوسط ديكلان رايس.
خطف اللاعب الإنجليزي الدولي الأضواء بضربتين حرتين رائعتين جعلت الجماهير والنقاد على حد سواء في حالة من الذهول. كان من المتوقع أن تكون المباراة متكافئة للغاية نظرًا لمكانة الناديين. كان ريال مدريد، بتاريخه العريق في البطولة الأوروبية الأولى، مرشحًا للتأهل. ومع ذلك، قدم المدفعجية تحت قيادة مدربهم المحنك، أداءً تكتيكيًا رائعًا فاجأ العملاق الإسباني. شهدت المراحل الأولى من المباراة ضغطًا كبيرًا من جانب أرسنال في أعلى الملعب، مما أربك إيقاع ريال مدريد المعتاد. وقد أثمر هذا الضغط عندما تعرض بوكايو ساكا لعرقلة خارج منطقة الجزاء. بينما توقع الكثيرون أن يسدد ساكا الركلة الحرة، تقدم رايس وسدد الكرة ببراعة من فوق الحائط وسددها في الزاوية العليا تاركًا حارس ريال مدريد في مكانه. الهدف الأول الذي سجله رايس حدد مسار بقية المباراة.
ارتفعت ثقة لاعبي أرسنال في أنفسهم، وكان أداؤهم يذكرنا بماضيهم الذي لا يقهر. هيمن ثلاثي خط الوسط، بقيادة رايس، على مجريات اللعب، مما أدى إلى إبطال مفعول خط الوسط الشهير لريال مدريد. حاول ريال مدريد الرد، حيث قام مهاجمه الموهوب كريم بنزيما بالعديد من الهجمات المرتدة. إلا أن دفاع أرسنال بقيادة غابرييل ماغالايش صاحب الخبرة الكبيرة صمد أمام دفاع أرسنال الذي حرمهم من أي فرصة خطيرة. مع اقتراب الشوط الأول من نهايته، حصل أرسنال على ركلة حرة أخرى، وهذه المرة على الجانب الآخر من منطقة الجزاء. مرة أخرى، تحمل رايس المسؤولية. وبدقة وقوة، سدد الكرة بقدمه اليسرى، وسددها بقدمه اليسرى، وسددها بقدمه اليسرى لترتطم بالحائط وتسكن الشباك، ليضاعف تقدم أرسنال ويجعل جمهور أصحاب الأرض في حالة من النشوة. في الشوط الثاني حاول ريال مدريد العودة في المباراة.
أجرى المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي تعديلات تكتيكية في محاولة للعودة في النتيجة. وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلها الفريق الإسباني، وجد الفريق الإسباني صعوبة في اختراق دفاع أرسنال الصلب. جاء الهدف الثالث لأرسنال من هجمة مرتدة سريعة، حيث أنهى جابرييل مارتينيلي هجمة سريعة بدأت بتمريرة من رايس في وسط الملعب. كان الهدف دليلاً على أسلوب أرسنال المنضبط والمنظم، حيث جمع بين الصلابة الدفاعية والنزعة الهجومية. استقبل مشجعو أرسنال صافرة النهاية بفرحة عارمة من مشجعي أرسنال.
تم الإشادة بأداء ديكلان رايس باعتباره واحدًا من أفضل أداء في ذاكرة دوري أبطال أوروبا مؤخرًا، حيث أشاد النقاد بقدرته على الأداء في اللحظات الحاسمة. هذا الفوز لا يمنح أرسنال أفضلية كبيرة في مباراة الإياب على ملعب سانتياجو برنابيو فحسب، بل هو أيضًا بمثابة إعلان نوايا من النادي الذي غالبًا ما تعرض لانتقادات بسبب ضعف أدائه على الساحة الأوروبية. لدى المدفعجية الآن فرصة ذهبية للتأهل إلى نصف النهائي ومواصلة سعيهم نحو المجد القاري. بالنسبة لريال مدريد، فإن النتيجة بمثابة جرس إنذار. سيحتاج الفريق المعروف بمرونته في منافسات النخبة الأوروبية، إلى الاعتماد على كل خبرته وجودة أدائه لقلب تأخره في مباراة العودة. أما بالنسبة إلى ديكلان رايس، فإن هذا الأداء يرسخ مكانته كأحد أفضل لاعبي الوسط في اللعبة اليوم.
قدرته على التأثير في المباريات سواء دفاعيًا أو هجوميًا تجعله عنصرًا حيويًا لأرسنال، وسيظل عرضه أمام ريال مدريد في الذاكرة كلحظة فارقة في مسيرته.