تألق أرسنال ديكلان رايس يتألق أمام ريال مدريد
في مباراة مثيرة في ذهاب الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا، قدم أرسنال أداءً رائعًا أمام ريال مدريد العظيم، محققًا فوزًا مثيرًا بنتيجة 3-0 على ملعب الإمارات.
ولم يكن نجم المباراة سوى ديكلان رايس، الذي سدد ركلتين حرتين مذهلتين جعلتا العملاق الإسباني يترنح ومهدت الطريق لانتصار تاريخي محتمل للمدفعجية. بدأت المباراة بلعب حذر من كلا الفريقين، حيث لم يرغب أي منهما في منح الأفضلية مبكراً لخصمه. وبدا أن ريال مدريد، بخبرته الكبيرة في المسابقة، كان له أفضلية طفيفة في الاستحواذ على الكرة، لكن دفاع أرسنال كان متماسكًا بقيادة قائده ببراعة. وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، ولم تسنح لكلا الفريقين فرص واضحة لكسر التعادل. وفي الشوط الثاني أعاد أرسنال الحياة إلى ملعب الإمارات في الشوط الثاني. في الدقيقة 58، ارتقى ديكلان رايس لتسديد ركلة حرة من خارج منطقة الجزاء. وأظهر لاعب الوسط، المعروف أكثر ببراعته الدفاعية، جانبًا مختلفًا من لعبه عندما سدد الكرة بشكل رائع من فوق الحائط وسكنت الزاوية العليا لمرمى ريال مدريد دون أي فرصة.
انفجر جمهور الإمارات احتفالاً بالهدف، مستشعرين إمكانية قضاء ليلة مشهودة أمام الفريق الفائز بدوري أبطال أوروبا 14 مرة. حاول ريال مدريد، الذي أذهله التحول المفاجئ للأحداث، استعادة السيطرة على مجريات اللعب، لكنه وجد نفسه غير قادر على اختراق دفاع أرسنال الصلب. وواصل المدفعجية المنتشون بتقدمهم في النتيجة ضغطهم الهجومي، وكان رايس مرة أخرى هو من وجه ضربة قاضية. في الدقيقة 78، سجل رايس ركلة حرة رائعة أخرى، وهذه المرة من زاوية أوسع، وسدد الكرة من بين ذراعي الحارس الذي لا حول له ولا قوة. كان احتفاله فرحة عارمة، حيث ركض نحو مشجعي أرسنال مستمتعًا بهتافات الجماهير. وجاء المسمار الأخير في نعش ريال مدريد في الدقائق الأخيرة من المباراة. ضغط أرسنال المتواصل أتى بثماره عندما استفاد مهاجمه الشاب من خطأ دفاعي وسجل الهدف الثالث ليحقق فوزًا ساحقًا.
النتيجة 3-0 لا تمنح أرسنال أفضلية كبيرة في مباراة الإياب فحسب، بل تبعث برسالة إلى بقية الفرق في المسابقة. بعد المباراة، أشاد ميكيل أرتيتا المدير الفني لأرسنال بفريقه، مسلطًا الضوء على تأثير رايس باعتباره محوريًا في نجاحهم. "كان ديكلان رائعًا اليوم. كان معدل عمله وقيادته وتسديده للركلات الحرة التي سددها كان استثنائيًا. كنا نعلم أنه كان علينا أن نكون في أفضل حالاتنا، واللاعبون قدموا ما عليهم الليلة". بالنسبة لريال مدريد، تمثل هذه الهزيمة تحدياً كبيراً لريال مدريد، حيث يحتاج الفريق إلى تحقيق معجزة في العودة إلى سانتياغو برنابيو للحفاظ على آماله في دوري أبطال أوروبا. اعترف مدربهم بصعوبة المهمة التي تنتظرهم لكنه ظل متفائلاً. "لقد مررنا بمواقف صعبة من قبل، ونحن نؤمن بقدرتنا على قلب الأمور رأساً على عقب.
مباراة الإياب ستكون قصة مختلفة". في الوقت الذي يتطلع فيه عالم كرة القدم إلى مباراة الإياب، يتجرأ مشجعو أرسنال على الحلم.
أصبح التأهل إلى نصف النهائي قاب قوسين أو أدنى، ومع وجود لاعبين مثل ديكلان رايس في المقدمة، قد يكون المدفعجية على وشك تحقيق مشوار أوروبي رائع حقًا.