جاري التحميل

انتصار أرسنال على ريال مدريد: تألق ديكلان رايس في الركلات الحرة

في واحدة من أكثر المواجهات المنتظرة في دوري أبطال أوروبا 2024/25، استضاف أرسنال فريق ريال مدريد على ملعب الإمارات في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

كانت الأجواء حماسية حيث ملأت جماهير الفريقين الملعب بالآمال والتوقعات. كان أرسنال، الذي كان في رحلة التعويض، يتطلع إلى محو ذكريات خيبات الأمل السابقة على الساحة الأوروبية. كان ريال مدريد، بتاريخه اللامع في المسابقة، المرشح الأوفر حظًا للتأهل، لكن ما حدث على أرض الملعب كان شاهدًا على طبيعة كرة القدم التي لا يمكن التنبؤ بها. بدأت المباراة بمحاولة ريال مدريد فرض هيمنته منذ البداية. حاول لاعبو خط الوسط، بقيادة صانعي اللعب المخضرمين، السيطرة على إيقاع المباراة والضغط على دفاع أرسنال. لكن دفاع أرسنال، بقيادة جابرييل ماجالهايس صاحب الخبرة الكبيرة، صمد في الدفاع، وحرم مهاجمي ريال مدريد من أي فرصة خطيرة. مع تقدم الشوط الأول، أصبح من الواضح أن أرسنال كان لديه خطة محكمة. أكد ميكيل أرتيتا، المدير الفني لأرسنال، على أهمية الضغط العالي والاستفادة من التحولات السريعة.

وأتى هذا النهج بثماره في الدقيقة 23 عندما حصل ديكلان رايس، مايسترو خط وسط أرسنال، على ركلة حرة خارج منطقة جزاء ريال مدريد. ما تلا ذلك كان لحظة تألق. رايس، المعروف ببراعته الدفاعية، تقدم رايس وسدد ركلة حرة رائعة من فوق الحائط وسكنت الزاوية العليا لمرمى تيبو كورتوا حارس مرمى ريال مدريد، دون أي فرصة. اشتعلت مدرجات ملعب الإمارات احتفالاً بتقدم أرسنال 1-0. حاول ريال مدريد، الذي أذهله الهدف، إعادة تنظيم صفوفه لكنه وجد صعوبة في اختراق دفاع أرسنال المنظم. وانتهى الشوط الأول بتقدم أرسنال بهدف دون رد، لكن المباراة لم تنتهِ بعد. في الشوط الثاني، دخل ريال مدريد بقوة في الشوط الثاني بقوة متجددة، عازمًا على إدراك التعادل. زادوا من قوتهم، ودفعوا بالمزيد من اللاعبين إلى الأمام واختبروا عزيمة أرسنال.

ومع ذلك، حافظ أرسنال، المنتشي بتقدمه، على انضباطه وتماسكه، مما أحبط الزوار. أصبح ديكلان رايس، مرة أخرى، محور لعب أرسنال. في الدقيقة 68، حصل أرسنال على ركلة حرة أخرى في نفس موضع الركلة الأولى. صعد رايس بثقة كبيرة مرة أخرى وسدد كرة قوية من جديد وسددها نسخة كربونية من هدفه الأول. الكرة ارتطمت بالجدار وسكنت الزاوية العليا نفسها لتضاعف تقدم أرسنال وتثير جنون جماهير أصحاب الأرض. مع تقدم أرسنال 2-0، لعب أرسنال بحرية أكبر، وكافح ريال مدريد لإيجاد حلول. وحسم المدفعجية فوزهم في الدقيقة 80 عندما أنهى جابرييل مارتينيلي هجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 80، لتصبح النتيجة 3-0. انطلقت صافرة النهاية، واحتفل لاعبو أرسنال بالفوز الشهير. كان ديكلان رايس هو بطل المباراة بلا منازع، حيث حصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة من ركلتين حرتين رائعتين.

لم يمنح هذا الفوز أرسنال أفضلية كبيرة قبل مباراة الإياب فحسب، بل أظهر أيضًا قدرتهم على منافسة النخبة في أوروبا. أما بالنسبة لريال مدريد، فقد كانت تجربة متواضعة، وكان عليهم أن يستجمعوا قواهم سريعًا لإنقاذ مشوارهم في دوري أبطال أوروبا.

ومع انقشاع الغبار في ليلة لا تُنسى على ملعب الإمارات، كان من الواضح أن أرسنال أرسل رسالة إلى عالم كرة القدم: لقد عادوا وجاهزون للمنافسة على أعلى المراتب.

مقالات ذات صلة
انتقل إلى الأعلى