كانت المباراتان اللتان برزتا بشكل خاص هما فوز ريال مدريد المذهل على بايرن ميونيخ وعودة تشيلسي المرنة أمام يوفنتوس. في أول مواجهة بين الجبابرة على ملعب سانتياجو برنابيو، تمكن ريال مدريد من قلب تأخره بهدفين لهدفين من مباراة الذهاب أمام بايرن ميونيخ. بدأت المباراة ببحث بايرن ميونيخ عن تعزيز أفضليته وبدا مسيطرًا في الدقائق الأولى. ومع ذلك، بدأ ريال مدريد، مدعومًا بجمهوره المتحمس، في العودة بشكل رائع. كان فينيسيوس جونيور هو نجم العرض، حيث سجل هدفين حاسمين أشعلا عودة ريال مدريد في المباراة. وأضاف كريم بنزيما هدفًا آخر، ليضمن الفوز 3-0 في تلك الليلة ويضمن تأهله إلى نصف النهائي بمجموع المباراتين 3-2. في هذه الأثناء، في ستامفورد بريدج، واجه تشيلسي مهمة شاقة أمام يوفنتوس بعد خسارته 2-1 في تورينو.
كان البلوز بحاجة للفوز بفارق هدف واحد على الأقل للحفاظ على آمالهم في دوري الأبطال. أظهر فريق المدرب توماس توخيل شخصية وعزيمة هائلة منذ البداية. كسر روميلو لوكاكو الجمود في وقت مبكر من الشوط الأول برأسية قوية من عرضية ماسون ماونت. كافح يوفنتوس بقوة من أجل إدراك التعادل لكن دفاع تشيلسي صمد في الدفاع. وفي لقطة مثيرة خلال الوقت المحتسب بدل الضائع، حسم كريستيان بوليسيتش فوز تشيلسي بهدف رائع بعد هجمة مرتدة سريعة ليجعل النتيجة 2-0 في المباراة و3-2 في مجموع المباراتين. أكدت هذه المواجهات في ربع النهائي على سبب بقاء دوري أبطال أوروبا واحدة من أكثر المسابقات المرموقة وغير المتوقعة في كرة القدم العالمية. أظهر ريال مدريد مرة أخرى أسلوبه الذي لا يستسلم أبدًا، وأثبت أنه قادر دائمًا على قلب المباريات بغض النظر عن الظروف.
على الجانب الآخر، أظهر تشيلسي مرونة وجماعية في التغلب على فريق يوفنتوس المتفوق فنيًا. وبينما نقترب من تحديد المتأهلين إلى نهائي هذا العام، فإن هذه المباريات المثيرة تهيئ مرحلة مثيرة لما يعد بأن يكون ختامًا لا يُنسى لحملة دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم.