هذا الفوز لا يوسع من صدارته لجدول الترتيب فحسب، بل يبعث برسالة واضحة لمنافسيه حول نيته في التتويج بلقب الدوري مرة أخرى. بدأت المباراة بنوايا هجومية من كلا الفريقين، لكن مانشستر سيتي هو من كسر التعادل في الدقيقة 27 من ركلة حرة رائعة سددها كيفن دي بروين. حيث سدد المايسترو البلجيكي الكرة في الزاوية العليا تاركًا حارس تشيلسي إدوارد ميندي ثابتًا في مكانه. وبدا أن الهدف حفز فريق المدرب بيب جوارديولا الذي ضاعف تقدمه قبل نهاية الشوط الأول بقليل بفضل هدف فيل فودن بعد هجمة مرتدة سريعة. خرج تشيلسي من الشوط الثاني بقوة متجددة ونجح في تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 55 عندما استغل كاي هافرتز كرة عرضية من ماسون ماونت ليضعها برأسه في شباك إيدرسون.
ومع ذلك، تبددت كل آمال تشيلسي في العودة في النتيجة عندما سجل رياض محرز الهدف الثالث للسيتي في الدقيقة 73 بعد لعبة متقنة. هذا الفوز يمنح مانشستر سيتي أفضلية مريحة في صدارة ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، بينما يتخلف ليفربول وأرسنال خلفه في ما يبدو أنه معركة قوية على المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا. أما بالنسبة لتشيلسي، فإن هذه الهزيمة تمثل انتكاسة في سعيه للعب كرة القدم الأوروبية في الموسم المقبل، حيث يجد نفسه يبتعد أكثر عن المراكز الأربعة الأولى. في مكان آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، حافظ توتنهام هوتسبير على تطلعاته في دوري أبطال أوروبا بفوزه الصعب 2-1 على ولفرهامبتون واندرارز.
سجل هاري كين مرة أخرى هدفًا لتوتنهام، ليعزز مكانته كأحد أفضل هدافي الدوري هذا الموسم. مع اقترابنا من المرحلة الأخيرة من الموسم المثير في الدوري الإنجليزي الممتاز، يبدو مانشستر سيتي مستعدًا للاحتفاظ بلقبه ما لم يتمكن ليفربول أو أرسنال من القيام بتحدي غير متوقع.
ومع ما تحمله كل مباراة من تداعيات كبيرة على الفرق في جميع أنحاء جدول الترتيب، فإن عشاق كرة القدم يضمنون أسابيع مثيرة في المستقبل مليئة بالدراما والتشويق.