كانت المباراة، التي أقيمت على ملعب سان سيرو الشهير، دليلاً على إصرار ميلان على الحفاظ على تطلعاته في البطولة في ظل مطاردته لمتصدر الدوري إنتر ميلان. اتسمت المباراة بالتوتر حيث أظهر الفريقان صمودًا دفاعيًا وهجوميًا. ومع ذلك، كان ميلان هو الذي كسر الجمود في اللحظات الأخيرة من المباراة بفضل هدف مذهل من رافائيل لياو. الجناح البرتغالي، الذي تألق بشكل كبير هذا الموسم، توغل من الجهة اليسرى وأطلق تسديدة قوية وجدت طريقها إلى الزاوية السفلى للشباك ليثير حماس الجماهير في الملعب. أتيحت لفيورنتينا العديد من الفرص طوال المباراة لكنه لم يتمكن من تحويلها إلى أهداف، مما أثار استياء جماهيره المسافرة.
وأظهر فرانك ريبيري لمحات من مستواه المخضرم، حيث اخترق دفاع ميلان في عدة مناسبات، لكن مرمى جيانلويجي دوناروما لم تهتز بفضل تألق الحارس جيانلويجي دوناروما في حراسة المرمى. هذا الفوز لميلان لم يضمن له نقاطًا مهمة في ظل مطاردته للإنتر في سباق اللقب الذي يتسم بالمنافسة الشديدة على اللقب، ولكنه أيضًا بمثابة دفعة معنوية لرجال ستيفانو بيولي. مع تبقي عدد قليل من المباريات في الموسم، أصبحت كل مباراة الآن أشبه بنهائي الكأس بالنسبة للروسونيري. وفي الوقت نفسه، نجح إنتر ميلان في تحقيق الفوز على بولونيا في جزء آخر من إيطاليا. كان أداء النيراتزوري بعيدًا عن الإقناع، لكن ركلة الجزاء التي سجلها روميلو لوكاكو ضمنت لهم الفوز بالنقاط الثلاث.
وبذلك يكون إنتر قد قلص الفارق في الصدارة قليلًا عن منافسه في المدينة. في مكان آخر في الدوري الإيطالي، عانى نابولي من انتكاسة في سعيه للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا بعد تعادله مع ساسولو. سيطر فريق المدرب جينارو جاتوزو على الكرة وخلق العديد من الفرص، لكنه وجد نفسه محبطًا بأداء رائع من حارس ساسولو أندريا كونسيجلي. مع اقترابنا من المراحل الأخيرة من الموسم المثير في الدوري الإيطالي، من الواضح أنه لا يزال هناك الكثير من المباريات التي يمكن أن تلعب على طرفي جدول الترتيب.
لقد ضمنت بطولات ميلان المتأخرة ضد فيورنتينا أن السباق على اللقب لا يزال مفتوحًا على مصراعيه بينما تعد معارك البقاء في أوروبا والنجاة من الهبوط بمزيد من الدراما والإثارة.