المباراة التي أقيمت يوم السبت كانت بمثابة مباراة فاصلة محتملة على صدارة الدوري، وقد ارتقت المباراة إلى مستوى كل ما قيل عنها. بدأت المباراة بوتيرة حماسية حيث أظهر كلا الفريقين عزمهما على السيطرة مبكراً. كان أرسنال هو أول من بادر بالتهديف عن طريق بوكايو ساكا في الدقيقة 15 بهدف رائع. إلا أن فرحتهم لم تدم طويلاً حيث أدرك كيفن دي بروين لاعب السيتي التعادل بعد عشر دقائق فقط من تسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء. ومع مرور دقائق الشوط الأول، صنع الفريقان العديد من الفرص، لكنهما لم يتمكنا من تسجيل المزيد من الأهداف. بدأ الشوط الثاني بنفس الطريقة التي انتهى بها الشوط الأول، حيث ضغط الفريقان بقوة من أجل تسجيل هدف التقدم.
وكان مانشستر سيتي هو صاحب هدف التقدم عن طريق فيل فودن في الدقيقة 55 بعد فترة من الضغط المتواصل. لكن أرسنال رفض التراجع ورد سريعًا عن طريق جابرييل مارتينيلي الذي سجل هدف التعادل في الدقيقة 68 لتصبح النتيجة 2-2. مع نفاد الوقت وبدا أن الفريقين يتجهان إلى التعادل، كان رودري هو بطل السيتي. في الدقيقة 84، استغل رودري كرة ساقطة داخل منطقة جزاء أرسنال ليسجل الهدف الحاسم في هذه المواجهة الملحمية. هذا الفوز جعل مانشستر سيتي يبتعد بفارق نقطة واحدة في صدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز عن أرسنال، ليختتم موسمًا تنافسيًا قويًا للغاية.
أشاد كلا المدربين بأداء فريقيهما بعد المباراة ولكنهما اعترفا بأنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به إذا ما أرادا تحقيق لقب الدوري. في مكان آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز في نهاية هذا الأسبوع، حافظ ليفربول على آماله في دوري أبطال أوروبا بفوز مقنع على برايتون بنتيجة 4-1 بفضل أهداف محمد صلاح وديوجو جوتا وثنائية من لويس دياز.
وفي الوقت نفسه، تعثر تشيلسي مرة أخرى في سعيه للعب كرة القدم الأوروبية الموسم المقبل بعد تعادله 1-1 مع أستون فيلا على ملعب ستامفورد بريدج. مع اقترابنا من المرحلة الأخيرة من الموسم الذي كان غير متوقع ومثير في الدوري الإنجليزي الممتاز، فإن كل مباراة تعد بالدراما والإثارة بنفس القدر.