كانت المباراة، التي انتهت بنتيجة 3-2 لصالح الريدز، مليئة بالمشاعر الجياشة لكلا الفريقين ولها تداعيات كبيرة على سباق اللقب. بدأت المباراة ببداية مثيرة حيث افتتح محمد صلاح التسجيل لليفربول في الدقيقة 15 مستفيدًا من تمريرة رائعة من تياجو ألكانتارا. كانت الأجواء في ملعب أنفيلد مفعمة بالحيوية في ظل سعي ليفربول لفرض سيطرته مبكراً. ومع ذلك، رد مانشستر يونايتد سريعًا بهدف من برونو فرنانديز، الذي حول ببراعة ركلة جزاء احتسبت بعد قرار مثير للجدل بعد لمسة يد. مع اقتراب الشوط الأول من نهايته، بدا الفريقان متكافئان في المستوى، لكن ليفربول هو الذي سجل الهدف التالي.
سدد جوردان هندرسون كرة قوية من مسافة بعيدة قبل نهاية الشوط الأول ليمنح الريدز التقدم مرة أخرى ويجعل الجمهور في حالة من الحماس الشديد. شهد الشوط الثاني اندفاع مانشستر يونايتد إلى الأمام بحثًا عن هدف التعادل، حيث بدا ماركوس راشفورد خطيرًا بشكل خاص في الشوط الثاني. أثمرت جهودهم عندما سجل راشفورد هدف التعادل من مسافة قريبة بعد هجمة جماعية متقنة. كانت النتيجة 2-2، كانت المباراة متوازنة بشكل جيد وكان من الممكن أن تسير في أي من الاتجاهين. ومع ذلك، كانت الكلمة الأخيرة لليفربول. في اللحظات الأخيرة من المباراة، برز ديوجو جوتا كبطل لليفربول بتسجيله هدف الفوز في وقت متأخر.
انطلق جوتا في توقيت مثالي ليقابل عرضية ترينت ألكسندر-أرنولد ويسددها برأسه في شباك ديفيد دي خيا. هذا الفوز مهم للغاية بالنسبة لليفربول الذي يتطلع إلى مواكبة متصدر الدوري أرسنال ومانشستر سيتي صاحب المركز الثالث في واحدة من أكثر السباقات التنافسية على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في السنوات الأخيرة. أما بالنسبة لمانشستر يونايتد، فإن هذه النتيجة تمثل انتكاسة في سعيه للتأهل لدوري أبطال أوروبا، ولكن لا يزال هناك ما يكفي من المباريات المتبقية في الموسم ليتمكنوا من قلب الأمور رأسًا على عقب. في هذا اللقاء الكلاسيكي الذي قدم فيه الفريقان كل ما لديهما على أرض الملعب، تم تذكير الجماهير مرة أخرى لماذا يُطلق على كرة القدم اسم "اللعبة الجميلة".
لا شك في أن هذه المباراة بين ليفربول ومانشستر يونايتد ستظل بلا شك واحدة من أبرز مباريات هذا الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، وذلك بفضل اللعب الماهر والأهداف المثيرة والرهانات الكبيرة التي شهدتها المباراة.