لم تكن عطلة نهاية هذا الأسبوع استثناءً، حيث كان المشجعون على موعد مع سلسلة من المباريات التي قد يكون لها آثار كبيرة على السباق على اللقب والصراع على المراكز الأوروبية. شهدت إحدى المباريات البارزة استمرار ليفربول في مستواه الرائع بفوزه الصعب على برايتون بنتيجة 2-1. أظهر فريق الريدز، الذي يسير في مسار تصاعدي منذ بداية العام، مرونة وتصميمًا على تحقيق النقاط الثلاث خارج الديار. هدفان من محمد صلاح وديوجو جوتا ضمنا لليفربول مواصلة الضغط على منافسه على اللقب، على الرغم من محاولات برايتون المتأخرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المباراة. وفي الوقت نفسه، نجح تشيلسي في تحقيق فوز صعب على كريستال بالاس 1-0 على ملعب ستامفورد بريدج.
وجاء الهدف الوحيد من كاي هافرتز في الشوط الثاني، ليمنح فريق المدرب توماس توخيل دفعة قوية كان الفريق في أمس الحاجة إليها في ظل سعيه لضمان احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى. كان أداء البلوز بعيدًا عن الإقناع، لكنهم قدموا ما يكفي للحفاظ على آمالهم في التأهل لدوري أبطال أوروبا. وفي مباراة أخرى، التقى توتنهام هوتسبير مع وست هام يونايتد في ديربي لندن الذي انتهى بالتعادل السلبي. أتيحت لكلا الفريقين فرص لكسر الجمود لكنهما لم يتمكنا من تحويل فرصهما إلى أهداف. النتيجة لا تساعد توتنهام كثيرًا في تحقيق طموحاته في العودة إلى المراكز الأربعة الأولى، بينما سيكون وست هام سعيدًا بحصوله على نقطة ثمينة في سعيه للبقاء. واصل مانشستر سيتي سعيه الدؤوب نحو التتويج بلقب آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث فاز بسهولة على ساوثهامبتون بنتيجة 3-0 على ملعب الاتحاد.
لعب كيفن دي بروين مرة أخرى دورًا فعالًا في فريق المدرب بيب جوارديولا، حيث ساهم بهدف وتمريرة حاسمة. أرسل السيتي من خلال اللمسة الأخيرة والأداء الدفاعي الصلب رسالة واضحة لمنافسيه على اللقب بأنهم ليسوا على استعداد للتخلي عن لقبهم دون قتال. مع اقترابنا من المرحلة الأخيرة من الموسم، تصبح كل مباراة حاسمة بشكل متزايد بالنسبة للفرق التي تتنافس على اللقب أو التي تصارع الهبوط.
ومع بقاء الكثير على المحك، يمكن للجماهير أن تتطلع إلى المزيد من المواجهات المثيرة واللحظات التي لا تُنسى في واحد من أكثر مواسم الدوري الإنجليزي الممتاز التي لا يمكن التنبؤ بها في الذاكرة الحديثة.