كانت المباراة، التي انتهت بنتيجة 3-2 لصالح النوارس، شاهدًا على طبيعة كرة القدم التي لا يمكن التنبؤ بها وسلطت الضوء على طموحات الفريقين مع اقتراب الموسم من ذروته. كان ملعب أمكس ستاديوم برايتون مكهربًا منذ بداية المباراة، حيث توقع كلا الفريقين معركة متكافئة. ومع ذلك، كان توتنهام هو من بادر بالتهديف في الدقيقة 15 من خلال تسديدة متقنة من سون هيونج مين. استفاد اللاعب الكوري الجنوبي الدولي من هفوة دفاعية من برايتون ليسجل الهدف الأول ويسكن الكرة في شباك أصحاب الأرض. لم يتأثر برايتون بهذا التأخر المبكر، ورد برايتون بقوة وإصرار. وقد أثمرت جهودهم قبل نهاية الشوط الأول مباشرةً عندما اخترق لياندرو تروسارد دفاع توتنهام ليدرك التعادل بتسديدة متقنة تركت حارس توتنهام هوجو لوريس متشبثًا بمكانه.
أنعش هذا الهدف فريق المدرب غراهام بوتر ومهد الطريق لشوط ثانٍ مثير. تحول الزخم بقوة لصالح برايتون بعد الاستراحة حيث واصلوا الضغط العالي وعرقلة إيقاع توتنهام. أثمر نهجهم الهجومي في الدقيقة 58 عندما استغل نيل موباي خطأ دفاعي آخر من توتنهام ليمنح برايتون التقدم لبرايتون لأول مرة في المباراة. مع تقدم توتنهام إلى الأمام بحثًا عن هدف التعادل، انفتحت المساحات أمام برايتون لاستغلالها. وكان باسكال جروس هو من استغل ذلك في الدقيقة 75، حيث عزز تقدم برايتون بهدف من ركلة حرة رائعة سددها ببراعة بعيدة عن متناول الحارس لوريس في الزاوية العليا. على الرغم من تأخره بهدفين، أظهر توتنهام شخصيته من خلال العودة في وقت متأخر. قلص هاري كين الفارق في الوقت المحتسب بدل الضائع بضربة رأسية من مسافة قريبة، ليبدأ اللقاء في نهاية متوترة.
ومع ذلك، صمد برايتون تحت الضغط ليضمن النقاط الثلاث ويحقق أحد أكثر انتصاراته التي لا تنسى هذا الموسم. بهذه النتيجة، ابتعد برايتون أكثر عن خطر الهبوط، بينما وجه ضربة قوية لآمال توتنهام في ضمان المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
بالنسبة لبوتر وفريقه، فإن هذا الفوز سيكون بمثابة دليل على تقدمهم وإمكاناتهم حيث يتطلعون إلى ترسيخ أقدامهم في جدول ترتيب الدوري. أما بالنسبة لتوتنهام والمدير الفني أنطونيو كونتي، ستُطرح الأسئلة حول ضعف الفريق الدفاعي وعدم قدرته على الحفاظ على ثبات الأداء، وهو أمر يجب معالجته إذا أرادوا تحقيق طموحاتهم هذا الموسم.