دفع هذا الفوز ليفربول مؤقتًا إلى صدارة جدول الترتيب ليزيد الضغط على أقرب منافسيه، أرسنال ومانشستر سيتي، مع اقتراب الموسم من ذروته. كانت المباراة التي أقيمت على ملعب أنفيلد دليلاً على مرونة ليفربول وإصراره على الحفاظ على آماله في المنافسة على اللقب. على الرغم من مواجهة فريق برايتون القوي الذي أبهر الكثيرين هذا الموسم بكرة القدم الهجومية، أظهر ليفربول سبب اعتباره أحد المرشحين للفوز باللقب في مايو المقبل. بدأت المباراة بإيقاع سريع، حيث صنع كلا الفريقين فرصًا مبكرة. ومع ذلك، كان ليفربول هو من كسر الجمود في الدقيقة 34 من خلال هدف جماعي متقن سجله ديوجو جوتا.
وأطلق المهاجم البرتغالي تسديدة صاروخية من داخل منطقة الجزاء من داخل منطقة الجزاء لتجعل ملعب أنفيلد في حالة من النشوة وتمنح ليفربول التقدم الذي كان في أمس الحاجة إليه. لم يتأثر برايتون بالتأخر في النتيجة ورد بقوة في الشوط الثاني. أثمرت جهودهم في الدقيقة 68 عندما وجد لياندرو تروسارد مساحة داخل منطقة جزاء ليفربول وأطلق تسديدة قوية تغلبت على أليسون بيكر ليعادل النتيجة. مع نفاد الوقت وسعي الفريقين لتحقيق الفوز، كان محمد صلاح هو بطل ليفربول مرة أخرى.
في الدقيقة 89، استلم صلاح كرة ساقطة في نصف ملعب برايتون وانطلق في إحدى انطلاقاته المميزة قبل أن يسدد كرة رائعة في الزاوية البعيدة لشباك روبرت سانشيز. هذا الفوز الدراماتيكي المتأخر جعل ملعب أنفيلد في حالة من الهذيان وأبقى ليفربول في المنافسة بقوة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لأول مرة منذ عام 2020. يضع هذا الفوز ضغطًا هائلاً على أرسنال ومانشستر سيتي، اللذين تنتظرهما مباريات صعبة في الفترة المقبلة حيث يتطلعان للرد على فوز ليفربول المثير. مع اقترابنا من المرحلة الأخيرة من السباق الذي يعد بأن يكون أحد أكثر السباقات تنافسًا على اللقب في السنوات الأخيرة، تصبح كل نقطة حاسمة.
مع بقاء المباريات ضد المنافسين المباشرين، فإن فوز ليفربول على برايتون قد يكون محوريًا في تحديد مصير لقب الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم.