البابا فرانسيس: شخصية محترمة بين مشجعي كرة القدم
ينعي عالم كرة القدم فقدان أحد أكثر مشجعيها المحبوبين والمحبوبين في آن واحد، البابا فرانسيس.
الحبر الأعظم الأرجنتيني، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 88 عامًا، لم يكن معروفًا بقيادته الروحية فحسب، بل أيضًا بحبه العميق للعبة الجميلة. كان البابا فرانسيس مشجعًا مدى الحياة لنادي سان لورينزو، وهو نادٍ يقع مقره في بوينس آيرس، وكثيرًا ما تحدث البابا فرانسيس عن الفرح والوحدة التي تجلبها كرة القدم للناس في جميع أنحاء العالم. كان شغفه بهذه الرياضة موثقًا بشكل جيد، وكثيرًا ما استخدم كرة القدم كاستعارة في تعاليمه، موضحًا أهمية العمل الجماعي والمثابرة والروح الرياضية. بدأت علاقة البابا فرنسيس بكرة القدم في شبابه. نشأ في الأرجنتين، البلد الذي تكاد تكون كرة القدم فيه ديانة تقريبًا، كان منجذبًا بشكل طبيعي إلى هذه الرياضة. فريق سان لورينزو، فريقه المفضل، هو أحد أقدم الأندية الأرجنتينية وأكثرها عراقة.
كان ولاء البابا لسان لورنزو قويًا جدًا لدرجة أنه ظل عضوًا في النادي طوال حياته، حتى عندما اعتلى كرسي البابوية. كان عشقه للنادي أكثر من مجرد هواية شخصية؛ فقد كان النادي صلة بجذوره وتذكيرًا ببداياته المتواضعة. وبصفته البابا، غالبًا ما كان يستضيف لاعبي كرة القدم وفرقها في الفاتيكان، حيث كان يبدي حفاوته وتواضعه للرياضيين من جميع أنحاء العالم. وقد التقى بأساطير مثل ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، حيث قدم لهم كلمات التشجيع وناقش معهم التأثير الأوسع لكرة القدم على المجتمع. كانت كرة القدم بالنسبة للبابا فرانسيس أكثر من مجرد لعبة، بل كانت وسيلة لتعزيز السلام والتضامن بين الأمم. كان يؤمن بقدرة الرياضة على كسر الحواجز وبناء الجسور بين المجتمعات المتنوعة. أدى رحيل البابا إلى موجة من التعازي من عالم كرة القدم.
وقد لجأت الأندية واللاعبون والمشجعون إلى وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من المنصات للتعبير عن حزنهم والاحتفال بحياته. أهدى فريق سان لورينزو مباراته الأخيرة له ولعبوا بشارة خاصة تكريماً له. حتى أن الدوري الإيطالي لكرة القدم، الدوري الإيطالي لكرة القدم، أجّل مبارياته التي كانت مقررة في يوم وفاته كعلامة احترام، مما يؤكد على العلاقة العميقة بين الحبر الأعظم والرياضة. لم يكن حماس البابا فرنسيس لكرة القدم مصدر فرح شخصي فحسب، بل كان أيضًا مثالاً على كيف يمكن للرياضة أن تكون قوة للخير. كانت حياته بمثابة تذكير بالقيم الإيجابية المتأصلة في كرة القدم: الصداقة الحميمة والشغف والقدرة على توحيد الناس من جميع مناحي الحياة.
بينما يتأمل المجتمع العالمي في إرثه، من الواضح أن تأثيره على عالم كرة القدم سيبقى في الذاكرة وسيظل يُعتز به لسنوات قادمة.