سمح هذا الفوز للوس بلانكوس بالحفاظ على موقعه في صدارة جدول الترتيب، ليواصل الضغط على أقرب منافسيه، برشلونة وأتلتيكو مدريد. بدأت المباراة بحذر شديد من كلا الفريقين، لكن ريال مدريد هو من كسر التعادل في الدقيقة 27 بتسديدة رائعة من فينيسيوس جونيور. تلقى الجناح البرازيلي تمريرة من لوكا مودريتش خارج منطقة الجزاء وسدد كرة قوية في الزاوية العليا من المرمى تاركاً حارس إشبيلية بونو دون أي فرصة. حاول إشبيلية الرد سريعًا وأتيحت له فرصتين لمعادلة النتيجة لكنه لم ينجح في ترجمة الفرص التي سنحت له. تبددت آمالهم في العودة في الشوط الثاني عندما ضاعف كريم بنزيمة من تقدم ريال مدريد.
استفاد المهاجم الفرنسي من خطأ دفاعي من جانب إشبيلية، حيث اعترض تمريرة خلفية قبل أن يسدد الكرة بهدوء في شباك بونو المندفع. ومع تقدم إشبيلية بحثاً عن هدف التقدم، ترك مساحات في الخلف استغلها ريال مدريد في الدقائق الأخيرة من المباراة. وسجل البديل رودريغو الهدف الثالث لريال مدريد في الدقيقة 3-0 بعد تمريرة من فيديريكو فالفيردي ليحقق فريق المدرب كارلو أنشيلوتي فوزاً رائعاً. هذا الفوز يبقي ريال مدريد متحكمًا في مصيره بقوة في ظل سعيه لصد منافسة برشلونة وأتلتيكو مدريد في سباق مثير على لقب الدوري الإسباني. ومع تبقي عدد قليل من المباريات في الموسم، تصبح كل نقطة حاسمة في سعيهم لتحقيق اللقب. من ناحية أخرى، يواجه إشبيلية معركة شاقة لضمان اللعب الأوروبي في الموسم المقبل.
ويقع الفريق حاليًا خارج المراكز الأوروبية وسيحتاج إلى إعادة تنظيم صفوفه سريعًا إذا أراد تحقيق أهدافه لهذا الموسم. ومع تقدم ريال مدريد نحو لقب محتمل آخر، يأمل المشجعون أن يتمكن فريقهم من الحفاظ على هذا المستوى والتتويج بلقب الدوري الإسباني مرة أخرى تحت قيادة أنشيلوتي.