شهدت المباراة المليئة باللحظات الحماسية واللعب التكتيكي قتالاً عنيفاً بين الفريقين من أجل تحقيق النقاط الثلاث التي كان الفريقان في أمس الحاجة إليها. شهد الشوط الأول من المباراة تنافسًا شديدًا بين الفريقين، حيث صنع الفريقان العديد من الفرص، لكنهما فشلا في الخروج من المأزق. وأظهر وست هام مرونة وانضباطًا تكتيكيًا تحت قيادة ديفيد مويس، ونجح في إبعاد خطورة مانشستر يونايتد الهجومية، حيث سيطر ديكلان رايس وتوماس سوتشيك على خط الوسط. مع بداية الشوط الثاني، كان مانشستر يونايتد هو من كسر التعادل في الدقيقة 65 من تسديدة رائعة من ماركوس راشفورد، الذي استلم تمريرة متقنة من برونو برونو راشفورد.
تلقى راشفورد تمريرة متقنة من برونو فرنانديز خارج منطقة الجزاء، وسدد الكرة في الزاوية العليا تاركًا حارس وست هام لوكاش فابيانسكي دون أي فرصة. رد وست هام بضراوة واندفع إلى الأمام بحثًا عن هدف التعادل. وقد أثمرت جهودهم في الدقيقة 78 عندما استغل جارود بوين هفوة دفاعية من مانشستر يونايتد ليسدد الكرة من مسافة قريبة في المرمى معادلاً النتيجة لوست هاميرز. وفي الوقت الذي بدا فيه أن الفريقين سيكتفيان بالتعادل، نجح مانشستر يونايتد في تسجيل هدف الفوز المتأخر عن طريق البديل أليخاندرو جارناتشو في الوقت بدل الضائع.
ومن هجمة مرتدة سريعة قادها راشفورد وجدت جارناتشو في الجهة اليسرى، الذي توغل داخل منطقة الجزاء وسدد كرة قوية ارتدت من مدافع وست هام وسكنت الشباك. وبهذا الفوز، اقترب مانشستر يونايتد من ضمان المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بينما وجه ضربة قوية لطموحات وست هام الأوروبية. مع اقتراب موسم الدوري الإنجليزي الممتاز من ذروته، تصبح كل مباراة حاسمة بالنسبة للفرق التي تتنافس على المراكز الأوروبية وتصارع الهبوط. بالنسبة لوست هام يونايتد، فإن هذه الهزيمة تمثل انتكاسة في سعيهم للتأهل الأوروبي ولكنها ليست هزيمة تقلل من معنوياتهم. أثنى ديفيد مويس على أداء فريقه ومرونته أمام أحد الفرق الكبرى في الدوري، ولا يزال متفائلاً بشأن حظوظه في المضي قدمًا. أما بالنسبة لمانشستر يونايتد، فإن هذا الفوز يضيف زخمًا جديدًا لحملتهم حيث يتطلعون لإنهاء الموسم بقوة تحت قيادة إريك تين هاج.
يجسد هذا الانتصار المتأخر موقفهم الذي لا يستسلم أبدًا وقد يكون محوريًا في سعيهم لتحقيق النجاح هذا الموسم.