في مباراة قد يكون لها تداعيات محورية على سباق البطولة، أظهر باريس سان جيرمان رقيّه ومرونته في ملعب حديقة الأمراء. بدأت المباراة بقوة كبيرة حيث سعى كلا الفريقين لفرض سيطرته مبكراً. اعتمد باريس سان جيرمان، تحت قيادة المدرب ماوريسيو بوكيتينو، نهجًا هجوميًا وضغط على دفاع ليون منذ البداية. أتت هذه الاستراتيجية بثمارها في الدقيقة 27 عندما كسر كيليان مبابي الجمود في المباراة بتسديدة فردية مذهلة راوغ فيها ثلاثة مدافعين قبل أن يسدد الكرة بهدوء في مرمى أنتوني لوبيز في مرمى ليون. رد ليون بشكل جيد على تأخره في النتيجة وخلق العديد من الفرص لتعديل النتيجة. ومع ذلك، كان حارس باريس سان جيرمان، جيانلويجي دوناروما، في حالة جيدة وتصدى لكرتين حاسمتين لموسى ديمبلي وحسام عوار.
مع تقدم ليون إلى الأمام بحثًا عن هدف التعادل، تركوا مساحات في الخلف بحثًا عن استغلالها في الهجمات المرتدة. وجاءت اللحظة الحاسمة في الدقيقة 76 عندما ضاعف ليونيل ميسي تقدم باريس سان جيرمان بهدف من ركلة حرة رائعة من خارج منطقة الجزاء. الهدف حسم الفوز لباريس سان جيرمان وقضى على آمال ليون في العودة في النتيجة. وبهذا الفوز، يوسع باريس سان جيرمان من صدارته للدوري الفرنسي، مما يضعه في موقف قوي لضمان لقب الدوري مرة أخرى. أما بالنسبة لليون، فإن هذه الهزيمة تمثل انتكاسة لطموحاته في التأهل الأوروبي الموسم المقبل. مع اقترابنا من المراحل الأخيرة من الموسم، تزداد أهمية كل مباراة بالنسبة للفرق التي تقاتل من أجل المجد أو البقاء.
سيتطلع باريس سان جيرمان إلى الحفاظ على زخمه وإنهاء الموسم بقوة، بينما سيحتاج ليون إلى إعادة تنظيم صفوفه والتركيز على ضمان أكبر عدد من النقاط من المباريات المتبقية. هذا الفوز لا يعزز موقف باريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي فحسب، بل يبعث برسالة إلى منافسيه حول تصميمهم على مواصلة السيطرة على كرة القدم الفرنسية.
وفي ظل وجود مواهب مثل مبابي وميسي يقودان هجوم الفريق، يظل باريس سان جيرمان خصمًا قويًا لأي فريق في أوروبا.