كلا الفريقين، اللذان كانا متقاربين في ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، كانا يعرفان أن الفوز يمكن أن يحسم الصراع على اللقب لصالحهما قبل سبع مباريات فقط من نهاية الموسم. منذ صافرة البداية، كان من الواضح أن أياً من الفريقين لن يتراجع. أظهر مانشستر سيتي، تحت قيادة المدرب بيب جوارديولا، طريقة لعبه التي تعتمد على الاستحواذ، حيث كان يتحرى بدقة عن نقاط الضعف في دفاع أرسنال. أما أرسنال، بقيادة ميكيل أرتيتا - أحد تلاميذ جوارديولا - فقد كان مثيرًا للإعجاب بنفس القدر، حيث أظهر مرونة وبراعة في الهجمات المرتدة التي أصبحت السمة المميزة للفريق هذا الموسم. شهد الشوط الأول خلق كلا الفريقين العديد من الفرص، لكنهما فشلا في هز الشباك.
ونظم كيفن دي بروين وفيل فودين هجمات السيتي بدقة متناهية، بينما شكل بوكايو ساكا ومارتن أوديجارد تهديدًا مستمرًا لأرسنال في الهجمات المرتدة. وجاء هدف التقدم في وقت مبكر من الشوط الثاني عندما وجد بيرناردو سيلفا لاعب السيتي مساحة داخل منطقة الجزاء ليسدد الكرة في الشباك بعد هجمة جماعية متقنة. اشتعلت مدرجات ملعب الاتحاد بعد أن تقدم السيتي بهدف حاسم. ومع ذلك، كان رد أرسنال سريعًا ومؤكدًا. بعد عشر دقائق فقط، أدرك جابرييل مارتينيلي التعادل بعد عشر دقائق فقط من هدف التعادل بعد هجمة مرتدة سريعة لأرسنال. ومع ضغط كلا الفريقين من أجل تسجيل هدف الفوز، اشتعلت أجواء المباراة بشكل كبير. كان اللعب متكافئًا بين الفريقين مع استدعاء حارسي المرمى عدة مرات للحفاظ على تعادل فريقيهما.
على وجه الخصوص، تصدى آرون رامسديل في وقت متأخر لتسديدة رودري التي أنقذها الحارسان من هدف التعادل، وحافظ على آمال أرسنال في الخروج من مانشستر بنقطة ثمينة. عندما أطلق الحكم مايكل أوليفر صافرة نهاية المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1، وهي نتيجة عادلة تعكس تكافؤًا متكافئًا بين اثنين من عمالقة كرة القدم في إنجلترا. التعادل يبقي السباق على اللقب مفتوحًا على مصراعيه ويجعل الأسابيع الأخيرة من الدوري الإنجليزي الممتاز مثيرة. سيشعر مانشستر سيتي بالحزن بعض الشيء لعدم حصوله على النقاط الثلاث على أرضه ولكنه سيشعر بالعزاء في منع منافسيه المباشرين من تجاوزه في هذه المرحلة الحاسمة.
وفي الوقت نفسه، أظهر أرسنال مرة أخرى سبب كونه منافسًا حقيقيًا هذا الموسم - حيث أظهر شخصيته في العودة من الخلف أمام أحد فرق النخبة في أوروبا. ومع مغادرة الفريقين وسط تصفيق المشجعين الذين شهدوا عرضًا كرويًا مليئًا بالمهارة والعاطفة والدقة التكتيكية - أصبح من الواضح أن هذا الموسم من الدوري الإنجليزي الممتاز لم يحسم بعد.