انتصار آر بي لايبزيغ البرازيلي: نجاح جولة ما بعد الموسم
في ختام مثير لجولته بعد انتهاء الموسم، خرج لايبزيغ منتصرًا بفوزه الساحق على نادي سانتوس 3-1 في البرازيل.
كانت هذه المباراة، التي أقيمت على ملعب سيسيرو دي سوزا ماركيز، تتويجًا لجولة لايبزيج في أمريكا الجنوبية، تاركًا للجماهير الكثير من النقاشات حول هذه المباراة. على الرغم من أن لايبزيغ كان خارج الموسم، إلا أنه أظهر عمق وتنوع تشكيلة فريقه، مما أعطى الجماهير لمحة عما يمكن توقعه في الموسم المقبل. جاء هذا اللقاء على خلفية معركة نادي سانتوس المستمرة ضد الهبوط في الدوري البرازيلي، وهي المعركة التي جعلتهم حذرين بشأن إشراك جميع نجومهم. ومع ذلك، شارك نيمار، لاعبهم الشهير، في أول 45 دقيقة، مما أضفى مزيدًا من التشويق على المباراة الودية. لم يدع لايبزيج، الذي يفتقد مهاجمه الأساسي بنيامين سيسكو، ذلك يعيقهم. تأقلم الفريق سريعًا مع أسلوب لعب سانتوس الهجومي، ووجد إيقاعه في وقت مبكر من المباراة.
كان تشافي سيمونز، لاعب الوسط الهولندي البالغ من العمر 22 عامًا، هو من افتتح التسجيل للايبزيج في الدقيقة 15. وقد حددت تسديدته المتقنة، بتمريرة من كريستوف بومجارتنر، إيقاع بقية المباراة. لعب أنطونيو نوسا، وهو موهبة شابة واعدة أخرى، دورًا حاسمًا في استراتيجية لايبزيج الهجومية. تحدت سرعته وخفة حركته دفاع سانتوس باستمرار، مما خلق فرصًا لزملائه في الفريق. على الرغم من جهود نيمار في تنظيم اللعب من خط الوسط، عانى سانتوس في تحويل الفرص إلى أهداف. وجاءت أفضل فرصة لهم من محاولة بعيدة المدى لزي إيفالدو الذي سددها من مسافة بعيدة ارتطمت بالقائم وفاتت الشباك بصعوبة. شهد الشوط الثاني قيام مدرب لايبزيج، زولت لوف، مدرب لايبزيج، بإجراء خمسة تبديلات في الشوط الثاني، ليضخ طاقة جديدة في الفريق.
أتت هذه الخطوة الاستراتيجية بثمارها حيث ضاعف لويس أوبندا التقدم في الدقيقة 59، وتبعه بعد قليل هدف ثانٍ من سيمونز، ليعزز سيطرة لايبزيج عند 3-0. ومع تقدم المباراة، نجح سانتوس في العودة في النتيجة بهدف من هيان، مستفيدًا من الفوضى الطفيفة في دفاع لايبزيج بسبب التبديلات المتعددة. ومع ذلك، كان ذلك متأخرًا جدًا، وانتهت المباراة بفوز مستحق للايبزيج عن جدارة واستحقاق. لم توفر هذه الجولة خبرة قيّمة للاعبي لايبزيج الشباب مثل روبرت رامساك وتوني لانجشتاينر الذين تذوقوا طعم اللعب الدولي فحسب، بل أبرزت أيضًا المرونة التكتيكية للفريق وعمقه. ومع عودة لايبزيغ إلى ألمانيا، سيعود الفريق إلى ألمانيا بثقة وزخم ضروريين لمواجهة تحديات الموسم المقبل. بالنسبة لسانتوس، كانت المباراة بمثابة تذكير بالعمل الذي ينتظره في مشواره في الدوري.
كانت المواجهة بين هذين الناديين، على الرغم من طبيعتها الودية، دليلاً على الطبيعة العالمية لكرة القدم، حيث تلتقي الفرق من مختلف القارات معًا، وتظهر المهارة والاستراتيجية والروح الرياضية.