المعضلة الدفاعية لإيفرتون: مستقبل جاراد برانثويت
اقتربت فترة الانتقالات الصيفية، ومعها تأتي زوبعة من التكهنات والشائعات.
بالنسبة لإيفرتون، فإن الأضواء مسلطة بقوة على مدافعه الشاب المعجزة جاراد برانثويت. وفي ظل وجود عمالقة الدوري الإنجليزي الممتاز مثل مانشستر يونايتد وتوتنهام هوتسبير في دائرة الضوء، يواجه إيفرتون معضلة: إما أن يستغني عن نجمه الشاب أو يتمسك به كحجر زاوية في مستقبله. لم يكن صعود برانثويت أقل من نيزك. أظهر المدافع البالغ من العمر 22 عامًا، والذي انضم إلى إيفرتون من كارلايل يونايتد مقابل رسوم متواضعة، نضجًا ومهارة تفوق عمره. لفتت عروضه في الموسم الماضي أنظار كبار الأندية، مما دفع مانشستر يونايتد إلى تقديم عروض لضمه، وهو ما رفضه إيفرتون. ومع ذلك، فإن الاهتمام لم يتراجع، ويقال إن توتنهام مستعد لتقديم عرض لضمه في دوري أبطال أوروبا كعرض مغرٍ. يرى ديفيد مويس، المدير الفني لإيفرتون، أن برانثوايت أساسيًا في خططه، خاصةً في ظل المخاوف المتعلقة بإصابة جيمس تاركوفسكي.
تُعد قدرة تاركوفسكي على التحمل أمرًا حاسمًا لاستقرار دفاع إيفرتون، لكن العملية الجراحية التي أجراها مؤخرًا تترك علامة استفهام حول لياقته البدنية. وفي هذا السياق، لا يمكن المبالغة في أهمية برانثوايت بالنسبة للفريق. ومع ذلك، فإن الحقائق المالية لكرة القدم الحديثة تعني أن إيفرتون يجب أن يزن خياراته بعناية. بيع برانثوايت بمقابل مادي كبير من شأنه أن يوفر سيولة مالية كبيرة، مما يسمح للنادي بإعادة الاستثمار في مجالات أخرى في الفريق. ومع ذلك، فإن فقدان مثل هذه الموهبة الواعدة قد يكون ضارًا على المدى الطويل. ظهور جيك أوبراين يقدم بعض العزاء، لكن إمكانيات برانثوايت لا يمكن إنكارها. تاريخ إيفرتون مليء بحكايات عن مواهب شابة واعدة تنتقل إلى أشياء أكبر، وأبرز مثال على ذلك واين روني. لا يزال مشجعو النادي يشعرون بغصة رحيله، وسيحرص مويس على تجنب تكرار هذا السيناريو.
ومع ذلك، إذا وافق أحد الأندية على تقييم إيفرتون، وأبدى برانثوايت رغبته في الرحيل، فقد يضطر النادي إلى التحلي بالواقعية. في هذه الأثناء، يجب أن يضمن إيفرتون أن يشعر برانثوايت بالتقدير. عقد جديد يعكس مكانته المتزايدة داخل الفريق سيكون خطوة في الاتجاه الصحيح. رفض العروض السابقة هو تعبير عن النوايا، ولكن لا يمكن للنادي أن يعتبر ولاءه أمرًا مفروغًا منه. بالنسبة لبرانثويت، فإن القرار صعب بنفس القدر. لا شك أن احتمالية اختبار نفسه في دوري أبطال أوروبا أمر جذاب، لكن إيفرتون يقدم فرصة فريدة ليكون في قلب حقبة جديدة مثيرة. مع انتقال النادي إلى ملعب هيل ديكنسون، هناك شعور بالتفاؤل حول بداية جديدة. كما تمت الإشارة إلى صفات برانثوايت القيادية، وقد أعرب عن رغبته في قيادة الفريق يومًا ما.
سواء بقي أو رحل، فإن الأسابيع القادمة ستكون محورية لكل من برانثوايت وإيفرتون. يمكن لقرار النادي أن يشكل حظوظه لسنوات قادمة، وسيراقب المشجعون عن كثب مع تطور هذه الملحمة.
مهما حدث، نأمل أن يخرج كل من النادي واللاعب أكثر قوة، وأن يكونا مستعدين لمواجهة تحديات الموسم الجديد.