هذا الفوز الدراماتيكي بث روحًا جديدة في حملة التوفيز لتجنب الهبوط، وأظهر روحًا وإصرارًا افتقدهما الفريق في معظم فترات الموسم. بدأت المباراة متكافئة بين الفريقين، حيث خلق الفريقان فرصًا للتهديف لكنهما فشلا في استغلالها. ومع ذلك، كان إيفرتون هو من كسر الجمود في الدقيقة 34 عن طريق دومينيك كالفرت-لوين، الذي سدد كرة عرضية متقنة من أليكس إيوبي برأسه في الشباك. بث الهدف شعوراً بالإيمان في الفريق والجماهير، الذين عانوا من موسم مضطرب. رد كريستال بالاس بقوة في الشوط الثاني، وضغط من أجل التعادل. أثمرت جهودهم في الدقيقة 68 عندما سدد إبيريتشي إيزي كرة قوية من ركلة حرة جميلة في الزاوية العليا من مرمى جوردان بيكفورد، دون أن يترك أي فرصة للتسجيل.
وبدا أن الهدف مهد لنهاية متوترة حيث سعى بالاس إلى تحويل سيطرته إلى هدف التقدم. ومع ذلك، كان إيفرتون هو صاحب الضحكة الأخيرة. في لحظة دراماتيكية في الدقيقة 89، أصبح ريتشارليسون بطل إيفرتون بتسجيله أحد أهم الأهداف في تاريخ الفريق الحديث. تدافع في منطقة الجزاء بعد ركلة ركنية وصلت إليه الكرة في القائم البعيد، ولم يخطئ في التسديد من مسافة قريبة. وبهذا الفوز ابتعد إيفرتون عن منطقة الهبوط، وإن كان ذلك قد يكون مؤقتًا اعتمادًا على النتائج الأخرى في نهاية هذا الأسبوع. لا يمثل الفوز ثلاث نقاط فقط، بل يمثل دفعة معنوية كبيرة لفريق فرانك لامبارد الذي يصارع من أجل البقاء في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي. أما بالنسبة لكريستال بالاس، فإن هذه الهزيمة تمثل انتكاسة في سعيهم لضمان البقاء في منتصف جدول الترتيب.
سوف يندم باتريك فييرا على الفرص الضائعة لفريقه ويجب عليه الآن إعادة تنظيم صفوفه في المباريات المتبقية. مع دخولنا المرحلة الأخيرة من هذا الموسم من الدوري الإنجليزي الممتاز، فإن كل مباراة تحمل آثارًا ثقيلة على المتنافسين على طرفي جدول الترتيب.
بالنسبة لمشجعي إيفرتون الذين سيغادرون ملعب جوديسون بارك تحت الأضواء الكاشفة الليلة، هناك أمل متجدد في أن هروبهم الكبير قد يكون ممكنًا.