لم يُظهر فوزهم الأخير على غريمه يوفنتوس حنكته التكتيكية فحسب، بل أظهر أيضًا عمق الفريق. يواصل فيكتور أوسيمن تألقه كهداف للفريق، حيث ساهم بأهدافه الحاسمة في الحفاظ على آمال نابولي في المنافسة على اللقب. وفي الوقت نفسه، شهد ميلان انتعاشًا تحت قيادة ستيفانو بيولي. بعد بداية موسم متذبذبة، استعاد الروسونيري إيقاعه بعد سلسلة من العروض الرائعة التي دفعته إلى المنافسة على المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا. كان لرافائيل لياو دورًا أساسيًا في هذا التحول، حيث ساهمت سرعته ومهاراته على الأجنحة في خلق العديد من الفرص لزملائه. من ناحية أخرى، واجه إنتر ميلان انتكاسة في سعيه نحو تحقيق اللقب بعد التعادل المخيب للآمال أمام ساسولو. على الرغم من هيمنته على الكرة وخلق العديد من الفرص السانحة للتسجيل، فشل الإنتر في استغلالها وأهدر نقطتين ثمينتين.
زادت هذه النتيجة من الضغط على فريق المدرب سيموني إنزاجي الذي يتطلع إلى ضمان احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى وسط منافسة شرسة. لا يزال الصراع على المراكز المؤهلة لأوروبا محتدمًا في ظل استمرار التنافس الشديد بين فرق مثل روما ولاتسيو وفيورنتينا على المراكز المؤهلة. أظهر فريق روما بقيادة جوزيه مورينيو لمحات من التألق ولكنه يعاني من مشكلة في الثبات، بينما أظهر لاتسيو بقيادة ماوريتسيو ساري ميلًا لكرة القدم الجذابة ولكنه غالبًا ما يتعثر أمام الفرق الأقل تصنيفًا. مع اقتراب الدوري الإيطالي من نهايته، يمكن للجماهير أن تتوقع المزيد من التقلبات والمنعطفات في موسم لا يمكن التنبؤ به ولكنه آسر.
فمع فريق نابولي الذي يبدو قويًا ولكنه لا يقهر، وميلان الذي يعيد اكتشاف مستواه، والعديد من الأندية التي تتنافس على المراكز الأوروبية، فإن كل جولة من جولات الدوري الإيطالي لكرة القدم تعد بالإثارة والدراما في دوري الدرجة الأولى.