تألق إرلينج هالاند يدفع النرويج في تصفيات كأس العالم
بدأ المنتخب النرويجي مشواره في تصفيات كأس العالم ببداية رائعة، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى الأداء الرائع الذي يقدمه نجم هجومه إرلينج هالاند.
فقد حقق المنتخب النرويجي ثلاثة انتصارات متتالية، مما يدل على هيمنته في المجموعة الأولى. وتشمل هذه الانتصارات فوزاً ساحقاً على مولدوفا بنتيجة 5-0، وفوزاً ساحقاً على إسرائيل بنتيجة 4-2، وفوزاً مقنعاً على إيطاليا بنتيجة 3-0. سجل هالاند، الذي لعب دورًا محوريًا في هذه الانتصارات، الهدف الأخير ضد إيطاليا، حيث سجل الهدف الأخير في الدقيقة 42. لعبت شراكة هالاند مع مارتن أوديجارد، وهو لاعب أساسي آخر في منتخب النرويج، دورًا حاسمًا في الحفاظ على صدارة المجموعة. كانت صداقتهما الحميمة واضحة ليس فقط على أرض الملعب ولكن أيضًا في لحظة مرحة استحوذت على اهتمام المشجعين في جميع أنحاء العالم.
فخلال احتفالهم بعد مباراة إيطاليا، انتشرت صورة تظهر هالاند وهو يبدو بدينًا على غير العادة، مما دفعه للتعليق بشكل فكاهي على وسائل التواصل الاجتماعي قائلًا: "لماذا أبدو سمينًا جدًا في هذه الصورة بحق الجحيم؟ تُظهر هذه اللحظة المرحة قدرة هالاند على الحفاظ على الروح المعنوية العالية في الفريق، وهو أمر بالغ الأهمية في المنافسات عالية المخاطر مثل تصفيات كأس العالم. ومع ذلك، فإن نجاح النرويج لا يعتمد فقط على هالاند. فقد أظهر الفريق، تحت قيادة المدرب ستال سولباكن، تماسكًا وانضباطًا تكتيكيًا ملحوظًا. سمحت حنكة سولباكن الاستراتيجية للاعبين مثل أنطونيو نوسا بالازدهار. نوسا، الذي تألق أيضًا في المباراة ضد إيطاليا، وسجل وصنع أهدافًا وصنع أهدافًا، وأثبت أنه عنصر أساسي في الترسانة الهجومية النرويجية. بالنظر إلى المستقبل، ستواجه النرويج إستونيا، وهي مباراة قد تعزز من صدارتها للمجموعة الأولى.
التزامات هالاند مع ناديه مانشستر سيتي لن تشغله عن واجباته الوطنية حيث يهدف إلى مواصلة تألقه التهديفي الغزير في المباريات القادمة. إن سجله المذهل البالغ 121 هدفًا في 142 مباراة مع مانشستر سيتي منذ انضمامه في عام 2022 يتحدث عن ثباته وبراعته كمهاجم. على صعيد الأندية، يستعد هالاند ومانشستر سيتي للمشاركة في كأس العالم للأندية، حيث سيواجهون فرقاً مثل العين الإماراتي ويوفنتوس الإيطالي والوداد الرياضي. تمثل هذه البطولة فرصة أخرى لهالاند لإظهار مهاراته على الساحة العالمية. كانت رحلة انتقال هالاند من بوروسيا دورتموند إلى مانشستر سيتي مقابل 60 مليون يورو علامة فارقة في مسيرته الكروية، وقد برر أداؤه كل قرش دفعه.
لم ترفع إنجازاته التهديفية من مكانته في كرة القدم العالمية فحسب، بل جعلته أيضًا قدوة للاعبي كرة القدم الطموحين في النرويج وخارجها. بينما تواصل النرويج مشوارها في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، تحتشد الأمة خلف أبطالها الكرويين على أمل رؤيتهم على أكبر مسرح في كرة القدم العالمية.
يبقى هالاند، بمزيج من المهارة والتصميم والكاريزما، في قلب تطلعات النرويج.