البرتغال تحصد لقبها الثاني في دوري الأمم في ختام مثير
في مواجهة مثيرة على ملعب أليانز أرينا في ميونيخ، شهد نهائي دوري الأمم الأوروبية 2025 انتصار البرتغال على إسبانيا في ركلات الترجيح الدراماتيكية التي انتهت بنتيجة 2-2 و5-3 بركلات الترجيح.
يعد هذا الفوز هو اللقب الثاني للبرتغال في دوري الأمم، ليصبح الفريق الوحيد الذي فاز بالبطولة مرتين، وهو إنجاز حققه لأول مرة في 2019. بدأت المباراة برهانات كبيرة وتوقعات بمواجهة كلاسيكية أيبيرية كلاسيكية. تقدمت إسبانيا مبكراً في الدقيقة 21 عن طريق زوبيمندي الذي استغل خطأ دفاعي ليسجل من مسافة قريبة. لكن رد البرتغال جاء سريعاً، حيث أدرك نونو مينديز التعادل بعد خمس دقائق فقط بتسديدة منخفضة متقنة هزت شباك الحارس الإسباني. مع تقدم الشوط الأول، استعادت إسبانيا أفضليتها بفضل تسديدة متقنة من أويارزابال قبل صافرة نهاية الشوط الأول، لتصبح النتيجة 2-1. كان التوتر واضحاً مع عودة الفريقين إلى غرف تبديل الملابس مع أفضلية طفيفة لإسبانيا. بدأ الشوط الثاني مع رغبة البرتغال في إدراك التعادل. جاء كريستيانو رونالدو، الموهبة التي يمكن الاعتماد عليها دائمًا، لإنقاذ البرتغال في الدقيقة 61.
استغل رونالدو فرصة من تمريرة عرضية مرتدة من نونو مينديز وسددها رونالدو ببراعة على الطائر في الشباك لتصبح النتيجة 2-2. وعلى الرغم من المحاولات العديدة من كلا الفريقين، بما في ذلك المحاولات القريبة من الإسباني بيدري وإيسكو، ظلت المباراة متعادلة مما أجبر المباراة على خوض وقت إضافي. شهدت الدقائق الثلاثين الإضافية ضغطاً برتغالياً أكبر، لكن الدفاع الإسباني صمد. في النهاية، حُسمت المباراة بركلات الترجيح. تألق ديوجو كوستا لاعب البرتغال بتصديه لركلة موراتا ليمنح روبن نيفيز فرصة حسم الفوز. نفذها نيفيز برباطة جأش، ليضمن للبرتغال مكاناً في تاريخ دوري الأمم. كان هذا الانتصار مهمًا للبرتغال، ليس فقط من حيث الألقاب الفضية ولكن أيضًا كدافع معنوي قبل تصفيات كأس العالم القادمة.
تحت قيادة روبرتو مارتينيز، وضعت البرتغال نفسها كمنافس قوي على الساحة الدولية. أبرزت هذه المباراة النهائية أيضًا التألق الدائم لكريستيانو رونالدو، الذي كان له دور محوري في نجاح البرتغال رغم خروجه من الملعب مصابًا في وقت متأخر من المباراة. لا تزال قيادته ومهارته في تسجيل الأهداف الحاسمة تلهم الفريق والمشجعين على حد سواء. على الرغم من خيبة أمل إسبانيا، إلا أنها أظهرت مرونة ومهارة طوال البطولة.
أكد أداؤهم من جديد على مكانتهم كقوة في كرة القدم الأوروبية، ولا شك أنهم سيعيدون تنظيم صفوفهم للمنافسة على الألقاب في المستقبل. بينما تتطلع الأمم إلى كأس العالم، فإن نهائي دوري الأمم هذا قد وضع معياراً عالياً للمباريات الدولية، واعداً بمزيد من المنافسات المثيرة بين أفضل الدول في كرة القدم في العالم.