ألمانيا تتعثر أمام فرنسا في دوري الأمم مع تألق مبابي
في مواجهة مثيرة على ملعب شتوتجارت، واجهت ألمانيا منتخبًا فرنسيًا قويًا في مباراة تحديد المركز الثالث في دوري الأمم الأوروبية، وخسرت في النهاية بنتيجة 0-2.
وقد كذبت نتيجة المباراة الطبيعة التنافسية للمباراة، حيث قدم المنتخب الألماني تحت قيادة المدرب جوليان ناجلسمان أداءً حماسيًا في الشوط الأول، إلا أنه لم يفلح في ذلك بسبب لحظات التألق الفرنسي بقيادة كيليان مبابي. اتسم الشوط الأول بسيطرة ألمانية على مجريات اللعب وسيطرة على الكرة وصناعة الفرص، خاصةً من خلال اللعب الجريء لنيك فالتيميد وفلوريان فيرتس. وهز فيرتز القائم بشكل ملحوظ، في حين أتيحت لفولتيمادي عدة فرص ضائعة. ومع ذلك، فإن المنتخب الفرنسي، المعروف ببراعته في الهجمات المرتدة، تمكن من إحراز هدف التقدم قبل نهاية الشوط الأول. انقض مبابي، الذي كان هادئًا نسبيًا، على كرة عرضية متقنة، مستعرضًا قدرته الفتاكة على الإنهاء التي جعلته واحدًا من أكثر المهاجمين المرهوبين في كرة القدم العالمية. لم يكن هدفه دليلاً على تألقه الفردي فحسب، بل كان دليلاً على مرونة وفعالية التشكيلة الفرنسية.
شهد الشوط الثاني تحولاً في الزخم مع سيطرة فرنسا وضغطها على الخط الخلفي الألماني. أحبط الدفاع الفرنسي الصلب محاولات ألمانيا للعودة في المباراة وأحبط محاولات ألمانيا للعودة في المباراة وضاعف من الصعوبات التي واجهها الألمان من حين لآخر. في الدقيقة 85، سمحت هفوة دفاعية ألمانية لمايكل أوليس بتسجيل هدف الفوز لفرنسا في الدقيقة 85، ليضمن المنتخب الفرنسي المركز الثاني. وبرزت مصائب ألمانيا في المباراة بشكل أكبر من خلال عدم احتساب ركلة جزاء لكريم أديمي وهدف التعادل الملغي من دينيز أونداف، وكلا القرارين اعتبرا صحيحين بعد المراجعة. وفي تعليقه على المباراة، أعرب ناجلسمان عن أسفه للفرص الضائعة واعترف بالدرس القاسي الذي تعلمه كرة القدم في كثير من الأحيان - أن السيطرة على اللعب يجب أن تتحول إلى أهداف.
وأثنى على مارك أندريه تير شتيجن لأدائه المتميز الذي أبقى ألمانيا في المباراة لفترة أطول مما قد توحي به النتيجة. وكرر جوشوا كيميتش ما قاله مديره الفني، معربًا عن إحباطه من عدم وجود إنهاء الهجمات بشكل جيد على الرغم من اللعب الإيجابي للفريق. الهزيمة تركت ألمانيا في حالة من التأمل حيث اختتمت مشوارها في دوري الأمم في المركز الرابع الذي لا تحسد عليه، مما يدفعها إلى التفكير ملياً قبل المنافسات المقبلة. أما بالنسبة لفرنسا، لم يكن الفوز بالنسبة لها مجرد نتيجة بل كان تأكيدًا على براعتها الهجومية وعمقها، حيث أثبت مبابي مرة أخرى أنه صانع الفارق.
بينما يتطلع الفريقان إلى المستقبل، فإن الدروس المستفادة من هذه المواجهة ستشكل بلا شك استراتيجياتهما وتطلعاتهما على الساحة الدولية.