جاري التحميل

خلاص كيليان مبابي: إنهاء جفافه التهديفي مع منتخب فرنسا

أنهى كيليان مبابي، مهاجم ريال مدريد الإسباني، فترة جفاف طويلة أمام المرمى مع منتخب فرنسا خلال مباراته الأخيرة في دوري الأمم الأوروبية أمام ألمانيا.

وتميز الفوز 2-0، الذي ضمن المركز الثالث للمنتخب الفرنسي، بأول هدف لمبابي من كرة مفتوحة منذ يونيو 2024، عندما سجل آخر هدف له في مرمى لوكسمبورج. كان هذا الهدف مهمًا بشكل خاص بالنسبة لمبابي الذي واجه انتقادات بسبب عدم تسجيله من اللعب المفتوح لأكثر من عام مع المنتخب الوطني. جاء هدفه السابق عن طريق ركلة جزاء في مباراة نصف النهائي ضد إسبانيا التي خسرتها فرنسا بصعوبة 4-5. كان الارتياح واضحاً في تصريحات مبابي بعد المباراة. وقال: "لطالما أردت أن أكون مهمًا للمنتخب الفرنسي". "الأمر لا يتعلق فقط بالتسجيل، بل بالفوز. إنه لأمر مريح أن أسجل مرة أخرى، لكنني لم أكن قلقًا للغاية. أنا من بين أفضل الهدافين في تاريخ كرة القدم الفرنسية، وكنت أعرف أن الأهداف ستعود".

تبدو ثقته مبررة، بالنظر إلى سجله الحافل والتوقعات التي تأتي مع كونه أحد أفضل لاعبي كرة القدم في العالم. أثار النقاش حول مستوى مبابي جدلًا كبيرًا بين نقاد كرة القدم، حيث قارن البعض أسلوب لعبه الأخير بأسلوبه الذي يشبه إلى حد كبير أسلوب رونالدو المتقدم في السن، والذي يركز في المقام الأول على التسجيل بدلًا من المساهمة بشكل ديناميكي في الملعب. وأشار أوليفييه روير، المعلق في صحيفة ليكيب، إلى طموح مبابي في ترك بصمة في كرة القدم العالمية، مشيراً إلى أن أسلوبه يذكرنا بأسلوب المهاجم المخضرم الذي يعطي الأولوية لتسجيل الأهداف على كل شيء آخر. وقد قوبلت هذه المقارنة بردود فعل متباينة، مما يشير إلى التوقعات الكبيرة المعقودة على مبابي ليس فقط للتسجيل ولكن للتأثير في المباريات بشكل عميق، كما فعل في الماضي.

وعلى الرغم من الانتقادات، إلا أن هدف مبابي في مرمى ألمانيا كان لحظة تحرر وذكّر العالم بموهبته التي لا يمكن إنكارها وقدرته على تغيير مسار المباراة. قد لا تكون رحلة فرنسا في دوري الأمم قد انتهت بالتتويج باللقب، لكن عودة مبابي إلى مستواه التهديفي علامة مشجعة للمنتخب الوطني الذي يستعد للتحديات المستقبلية، بما في ذلك تصفيات كأس العالم القادمة. ستكون قدرته على الانتعاش والأداء تحت الضغط أمرًا حاسمًا حيث تهدف فرنسا إلى إعادة تأكيد هيمنتها على الساحة الدولية. كما يمكن لهذه العودة أن تعزز ثقته بنفسه، مما سيمكنه من قيادة الفريق بإلهامه وأهدافه. بينما يتطلع المنتخب الفرنسي إلى المستقبل، سيكون التركيز حتماً على الحفاظ على هذا الزخم الإيجابي، حيث من المتوقع أن يلعب مبابي دوراً رئيسياً في سعيهم لتحقيق النجاح الدولي.

تُعد رحلته بمثابة شهادة على المرونة والسعي الدؤوب للتميز، وهي الصفات التي تميز مسيرة أعظم رموز كرة القدم.

مقالات ذات صلة
انتقل إلى الأعلى