عودة مارتا المظفرة إلى المنتخب البرازيلي الوطني
في عالم كرة القدم، قليلة هي الأسماء التي يتردد صداها في عالم كرة القدم مثل اسم مارتا.
فقد عادت لاعبة كرة القدم البرازيلية، التي غالبًا ما يتم الإشادة بها كواحدة من أعظم اللاعبات على مر العصور، عودة رائعة إلى الساحة الدولية. في سن 39 عامًا، قد يفكر العديد من الرياضيين في الاعتزال، ولكن ليس مارتا. يمثل إدراجها مؤخرًا في تشكيلة المنتخب البرازيلي في كوبا أمريكا في الإكوادور لحظة مهمة في مسيرتها اللامعة. كانت مارتا فييرا دا سيلفا، المعروفة باسم مارتا، منارة للتميز في كرة القدم النسائية. بدأت رحلتها في بلدة دويس رياتشوس الصغيرة في ألاغواس بالبرازيل، حيث كانت موهبتها الاستثنائية واضحة منذ صغرها. وعلى مر السنين، حصدت العديد من الجوائز على مر السنين، بما في ذلك اختيارها كأفضل لاعبة في العالم ست مرات، وهو رقم قياسي في كرة القدم النسائية. بعد فترة توقف قصيرة عن المشاركة مع المنتخب الوطني، كانت عودة مارتا مظفرة للغاية.
فقد لعبت مؤخراً في مباراتين وديتين ضد اليابان، حيث أظهرت مهارتها الدائمة وشغفها باللعبة. حتى أنها شاركت في المباراة الثانية كأساسي، وأثبتت أن العمر مجرد رقم عندما يتعلق الأمر بالموهبة والتصميم. ويُعد إدراجها في تشكيلة كوبا أمريكا من قبل المدرب الوطني البرازيلي، آرثر إلياس، دليلاً على تأثيرها المستمر وقدراتها. أثنى إلياس على مارتا قائلاً: "إنها في قمة مستواها، وهي ظاهرة في كرة القدم لدينا. إنها قادرة تمامًا على مساعدتنا في هذا المركز". مثل هذه الإشادة من مدرب وطني تؤكد على براعة مارتا التي لا تنقصها الموهبة في الملعب. جاء قرار مارتا بالعودة إلى كرة القدم الدولية بعد أن أعلنت في البداية عن نيتها اعتزال المنتخب الوطني بعد فوزها بالميدالية الفضية في أولمبياد طوكيو.
ومع ذلك، فإن جاذبية تمثيل بلادها مرة أخرى، خاصة مع اقتراب موعد بطولة كوبا أمريكا، كانت أقوى من أن تقاوم. إحصائيات مسيرتها المهنية مثيرة للإعجاب، حيث خاضت 201 مباراة دولية و126 هدفًا مع البرازيل. هذه الأرقام ليست مجرد أرقام قياسية، بل هي شهادة على تأثيرها وإرثها في كرة القدم النسائية. على الرغم من كبر سنها، تظل مارتا لاعبة حاسمة بالنسبة للبرازيل، فهي لا تقدم مهارتها فحسب، بل خبرتها وقيادتها أيضًا. من المقرر أن يشارك المنتخب البرازيلي، الذي يضم مارتا في صفوفه، في بطولة كوبا أمريكا في الفترة من 12 يوليو إلى 2 أغسطس في الإكوادور. هذه البطولة ليست مجرد منافسة أخرى بالنسبة لمارتا؛ فهي تمثل فرصة لإلهام جيل جديد من لاعبات كرة القدم النسائية.
إن وجودها على أرض الملعب هو تذكير قوي للرياضيات الشابات في كل مكان بأن التفاني والشغف يمكن أن يتجاوز العمر. في عام 2027، ستستضيف البرازيل كأس العالم للسيدات، وبينما صرحت مارتا أن ذلك قد لا يكون هدفاً شخصياً بالنسبة لها، إلا أنها أعربت عن استعدادها لدعم المنتخب الوطني بأي صفة كانت. وقالت: "سأكون دائمًا متاحة لمنتخب السيليساو إذا اعتقدوا أنني ما زلت أستطيع أن أكون مفيدة خلال الاستعدادات لكأس العالم". لا تتعلق قصة مارتا بكرة القدم فقط، بل تتعلق بالمرونة والشغف والقدرة على تحدي التوقعات. تُعد عودتها إلى المنتخب البرازيلي فصلاً مهماً في مسيرتها الكروية ومصدر إلهام للملايين.
بينما يشاهد المشجعون بفارغ الصبر بطولة كوبا أمريكا، لن يشاهدوا لاعبة فحسب، بل أسطورة تواصل إعادة تعريف معنى أن تكون لاعب كرة قدم.