كان من المتوقع أن تكون المباراة حاسمة بالنسبة لطموحات الفريقين في المنافسة على اللقب، وكان من المتوقع أن تكون مواجهة قوية بين اثنين من عمالقة كرة القدم في إنجلترا. لم تخيب المباراة الآمال حيث أظهر كلا الفريقين براعتهما الهجومية منذ البداية. كان مانشستر سيتي، تحت قيادة بيب جوارديولا، يهدف إلى تمديد سلسلة نتائجه الخالية من الهزائم وتجاوز ليفربول الذي كان قد اعتلى الصدارة مؤقتًا بفوزه على برايتون في وقت سابق من اليوم. على الجانب الآخر، كان أرسنال، بقيادة ميكيل أرتيتا، مصممًا على تعزيز صدارته والاقتراب خطوة واحدة من تحقيق أول لقب له في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ عام 2004. وشهدت الدقائق الأولى سيطرة مانشستر سيتي على مجريات اللعب في الدقائق الأولى من المباراة في محاولة لفك شفرة دفاع أرسنال بتمريرات متقنة.
لعب كيفن دي بروين دورًا محوريًا في هجمات السيتي وخلق العديد من الفرص في وقت مبكر. ومع ذلك، صمد دفاع أرسنال أمام هجمات السيتي وتصدى الحارس آرون رامسديل لبعض الكرات الحاسمة. دخل أرسنال في أجواء المباراة ببطء وبدأ في تشكيل خطورة على مرمى السيتي. كان بوكايو ساكا نشيطًا بشكل خاص على الجناح، وتسبب في مشاكل لظهيري السيتي بفضل سرعته ومراوغاته. وتعاون اللاعب الإنجليزي الشاب بشكل جيد مع جابرييل مارتينيلي ومارتن أوديجارد حيث بدأ أرسنال في إيجاد ثغرات في الخط الخلفي للسيتي. جاء الاختراق في منتصف الشوط الأول عندما استغل إرلينج هالاند تمريرة متقنة من دي بروين ليضع مانشستر سيتي في المقدمة.
وأظهر المهاجم النرويجي رباطة جأش كبيرة ليسدد الكرة في شباك رامسديل ويجعل جمهور الاتحاد في حالة من الفرح. استجاب أرسنال بشكل إيجابي بعد التأخر في النتيجة وضغط في الملعب بحثًا عن هدف التعادل. وقد أثمرت جهودهم قبل نهاية الشوط الأول عندما استغل ألكسندر لاكازيت هفوة دفاعية من روبن دياس ليسدد من مسافة قريبة في المرمى. استمر الشوط الثاني على نفس المنوال حيث تبادل الفريقان الهجمات لكن لم ينجح أي منهما في تسجيل الهدف الحاسم. واعتقد رحيم سترلينج أنه منح السيتي التقدم مرة أخرى إلا أن الحكم ألغى هدفه بداعي التسلل بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد. ومع اقتراب نهاية الوقت الأصلي، ازدادت حدة التوتر مع كل فرصة ضائعة تشير إلى احتمالية ضياع النقاط في هذا السباق المتنافس عليه.
في نهاية دراماتيكية تليق بمثل هذه المباراة المهمة، أهدر الفريقان فرصًا محققة بتصديات رائعة من رامسديل وإيدرسون على التوالي. في نهاية المطاف، انتهت المباراة بتعادل صعب، تاركًا كل شيء في هذا الموسم المثير من الدوري الإنجليزي الممتاز. قد يتحسر مانشستر سيتي على الفرص الضائعة ولكن عزاءه في الحفاظ على سجله الخالي من الهزائم.
أما بالنسبة لأرسنال، فإن حصوله على نقطة خارج ملعبه على حساب أحد منافسيه المباشرين يبقيه على قيد الحياة في جولة مثيرة في نهاية الموسم. !!