جاري التحميل

كولاروف يعود إلى إنتر ميلان في منصب مساعد المدير الفني

يستعد ألكسندر كولاروف للعودة بقوة إلى كرة القدم الإيطالية، ولكن هذه المرة خارج الملعب.

يستعد اللاعب الصربي البالغ من العمر 39 عامًا، الذي اعتزل اللعب في يونيو 2022 بعد مسيرة ناجحة في الملاعب توجت بفترة لعب ناجحة في إنتر ميلان، الآن يستعد لخوض تحدٍ جديد كمدرب مساعد في النادي نفسه. تمثل هذه العودة فصلاً جديداً لكولاروف، الذي يبدأ هذه الرحلة بخبرة كبيرة اكتسبها من مسيرته كلاعب ومدرب في بداية مسيرته التدريبية. خلال أيامه كلاعب، اشتهر كولاروف بمهاراته الاستثنائية كظهير أيسر، خاصةً ركلاته الحرة القوية التي أصبحت علامة مميزة في أندية مثل لاتسيو ومانشستر سيتي ولاحقًا إنتر ميلان. بدأت مسيرته في إيطاليا عندما انتقل من بلده صربيا إلى لاتسيو في عام 2007.

وعلى مدار ثلاثة مواسم، أثبت نفسه على مدار ثلاثة مواسم كحضور هائل في الدوري الإيطالي، وهو ما لفت انتباه مانشستر سيتي في نهاية المطاف. في السيتي، استمتع كولاروف بفترة مثمرة استمرت سبع سنوات، فاز خلالها بخمسة ألقاب كبرى، بما في ذلك لقبين في الدوري الإنجليزي الممتاز. قدرته على التسجيل من الكرات الثابتة جعلته من اللاعبين المفضلين لدى الجماهير في ملعب الاتحاد، وساهم أداؤه بشكل كبير في نجاح السيتي المحلي. في عام 2017، عاد كولاروف إلى إيطاليا، وانضم إلى روما قبل أن ينتقل في النهاية إلى إنتر ميلان، حيث لعب حتى اعتزاله. بعد الاعتزال، لم يكتفِ كولاروف بالابتعاد عن كرة القدم. فقد بدأ مسيرته التدريبية مع منتخب صربيا تحت 21 عامًا، وهي تجربة وصفها بأنها كانت مُرضية وتعليمية.

على الرغم من أنه لم يحقق نجاحًا ملحوظًا مع المنتخب، إلا أن هذا الدور زوده برؤى قيمة في مهنة التدريب. وقال كولاروف في مقابلة أجريت معه: "لقد كان من دواعي سروري الحقيقي العمل مع لاعبي المنتخب الوطني تحت 21 عامًا"، مسلطًا الضوء على الاحترام والإعجاب المتبادل بينه وبين اللاعبين الشباب. ويعتبر انتقاله إلى الإنتر كمدرب مساعد تحت قيادة كريستيان تشيفو، الذي سيتولى هو نفسه منصبًا مهمًا بعد فترة قصيرة من العمل كمدرب مساعد في بارما، خطوة استراتيجية. شيفو، لاعب الإنتر السابق الذي خاض ما يقرب من 170 مباراة، يجلب معه فهمًا عميقًا لثقافة النادي وتاريخه، ومن المتوقع أن تعزز إضافة كولاروف إلى الجهاز الفني من الحنكة التكتيكية والخبرة في الفريق. أعرب كولاروف عن حماسه وشيء من الحنين إلى عودته إلى إنتر ميلان، النادي الذي يعتبره أحد أعرق الأندية في أوروبا.

ويعترف كولاروف بالتحدي الذي ينتظره لكنه متحمس للمساهمة في نجاح الفريق من على مقاعد البدلاء. "لم يكن هذا القرار سهلاً"، اعترف كولاروف قائلاً: "لم يكن هذا القرار سهلاً، لكن فرصة أن يكون جزءًا من الجهاز الفني للإنتر كانت مهمة للغاية ولا يمكن تفويتها". مع استعدادات إنتر ميلان للموسم المقبل، ستتجه الأنظار إلى الكيفية التي سيتعامل بها الثنائي الجديد المكون من تشيفو وكولاروف مع تحديات الحفاظ على الميزة التنافسية للنادي في الدوري الإيطالي وأوروبا.

يعد تعيين كولاروف مثيرًا للاهتمام بشكل خاص نظرًا لانتقاله الجديد من لاعب إلى مدرب، وهي رحلة تتوافق مع العديد من لاعبي كرة القدم الذين يتطلعون إلى تمديد ارتباطهم باللعبة إلى ما بعد سنوات اللعب. إن عودة كولاروف إلى الإنتر هي أكثر من مجرد عودة إلى الوطن؛ إنها تجسيد للطبيعة الدورية لمسيرة كرة القدم، حيث يستمر اللاعبون السابقون في تشكيل مستقبل الأندية التي خدموها في السابق.

سيراقب عالم كرة القدم عن كثب ليرى كيف ستُترجم رؤى كولاروف التكتيكية وشغفه باللعبة إلى نجاح على أرض الملعب، وإن كان ذلك من وجهة نظر مختلفة.

مقالات ذات صلة
انتقل إلى الأعلى