ومع بقاء عدد قليل من المباريات المتبقية، تبدو كل مباراة الآن وكأنها مباراة نهائية لهؤلاء المتنافسين الكبار. شهد التعادل السلبي الأخير لمانشستر سيتي أمام أرسنال على ملعب الاتحاد، حيث أضاع فريق المدرب بيب جوارديولا فرصة التفوق على منافسيه في الترتيب. على الرغم من سيطرة السيتي على الكرة وخلق العديد من الفرص السانحة للتسجيل، إلا أن السيتي لم يتمكن من كسر دفاع أرسنال الصلب بقيادة حارس المرمى آرون رامسديل الذي قدم مباراة رجل المباراة. أظهر أرسنال، تحت قيادة ميكيل أرتيتا، مرونة ملحوظة هذا الموسم. قدرتهم على تحقيق النتائج حتى في المباريات الصعبة كانت جديرة بالثناء. التعادل أمام السيتي يبقيهم في السباق بقوة، لكن أرتيتا يدرك جيدًا أنه لا مجال للتهاون مع وجود ليفربول الذي يطاردهم. من ناحية أخرى، واصل ليفربول سعيه نحو المجد بفوزه الصعب على برايتون 2-1.
هدفان من محمد صلاح وديوجو جوتا ضمنا لرجال يورجن كلوب الاستفادة من تعادل السيتي وأرسنال. قدم الريدز أداءً مذهلاً منذ بداية العام ويبدو أنهم عازمون على المضي قدماً في طريقهم إلى النهاية. السباق على الصدارة متقارب للغاية حيث أظهر كل فريق سبب استحقاقه للتتويج باللقب. يمتلك مانشستر سيتي فريقًا متمرسًا وقادرًا على التعامل مع المواقف الضاغطة؛ بينما أظهر أرسنال مرونة تكتيكية وصلابة ذهنية؛ بينما يمتلك ليفربول براعة هجومية قادرة على تفكيك أي دفاع في يومه. وبينما ينتظر المشجعون بفارغ الصبر كل جولة، من الواضح أن المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز ستستمر حتى النهاية.
هل سيضيف جوارديولا لقب دوري آخر إلى مسيرته اللامعة؟ هل يستطيع أرتيتا قيادة أرسنال للعودة إلى أيام المجد؟ أم سيثبت كلوب مرة أخرى عبقريته الإدارية من خلال قيادة ليفربول إلى انتصار آخر؟ الوقت وحده كفيل بإثبات ذلك.