في ما كان يوصف بأنه ديربي ديلا مادونينا الذي قد يحسم الموسم، خرج الإنتر منتصرًا بفوزه 2-0، بفضل هدفي لاوتارو مارتينيز ونيكولو باريلا. المباراة التي أقيمت على ملعب سان سيرو الشهير، كانت مباراة متوترة مع إدراك كلا الفريقين لتداعيات النتيجة على طموحات كل منهما في المنافسة على اللقب. قدم إنتر ميلان، تحت قيادة سيموني إنزاغي، أداءً رائعًا في الانضباط التكتيكي واللمسة الأخيرة في اللمسة الأخيرة ليضمن النقاط الثلاث. افتتح لاوتارو مارتينيز التسجيل في الشوط الأول بتسديدة رائعة بعد تمريرة من هاكان كالهانوغلو. وبدا أن الهدف حفز إنتر، الذي سيطر على إيقاع المباراة وحد من فرص ميلان.
ومع تقدم ميلان إلى الأمام بحثًا عن هدف التعادل، استغل إنتر هجمة مرتدة ضاعف فيها نيكولو باريلا من تقدمه، ليحسم الفوز لصالحه. وبهذا الفوز يوسع الإنتر من صدارته للدوري الإيطالي، ويضعه في مركز متقدم للفوز بأول لقب له في الدوري منذ عام 2021. بالنسبة لميلان، فإن هذه الهزيمة تمثل ضربة قوية لآماله في الاحتفاظ بلقب الاسكوديتو وتثير تساؤلات حول قدرته على المنافسة على الألقاب الكبرى هذا الموسم. انتصار الإنتر في الديربي لا يرسخ وضعهم كمتصدرين للدوري الإيطالي فحسب، بل يبعث برسالة قوية إلى منافسيهم. ومع اقتراب المباريات المهمة في الأفق، سيتطلع رجال سيموني إنزاجي إلى الحفاظ على زخمهم والاقتراب من رفع الكأس المرغوبة. أما بالنسبة لميلان، سيحتاج ستيفانو بيولي إلى إعادة تجميع فريقه بسرعة وإعادة تركيز جهوده على ضمان التأهل لدوري أبطال أوروبا.
أظهر الروسونيري مرونة طوال الموسم، لكن هذه الخسارة تؤكد الحاجة إلى التحسن إذا أرادوا المنافسة على أعلى مستوى. مع تبقي بضع مباريات فقط في الدوري الإيطالي هذا الموسم، تصبح كل مباراة ذات أهمية متزايدة.
لا شك أن فوز إنتر ميلان في واحدة من أكثر مباريات الديربي الإيطالية شهرة قد أضاف بلا شك لمسة مثيرة إلى سباق اللقب المثير بالفعل.