كانت المباراة شاهداً على المهارة والتصميم والبراعة التكتيكية لكلا الفريقين، وقدمت للجماهير مشهداً سيبقى في الذاكرة لمواسم قادمة. بدأت المباراة بوتيرة سريعة، حيث تقدم السيتي في الدقيقة 15 من تسديدة مذهلة من كيفن دي بروين. استلم لاعب الوسط البلجيكي الكرة خارج منطقة الجزاء مباشرةً وأطلق تسديدة قوية لم تترك أي فرصة لحارس مرمى يونايتد ديفيد دي خيا. ومع ذلك، رد مانشستر يونايتد سريعًا وسجل هدف التعادل بعد عشر دقائق. استفاد ماركوس راشفورد من خطأ دفاعي من الخط الخلفي للسيتي وسدد الكرة في مرمى إيدرسون مسجلاً هدف التعادل. في الشوط الثاني استعاد فريق المدرب بيب جوارديولا تقدمه من خلال تسديدة فيل فودن الذكية بعد عمل جماعي متقن.
ولكن مرة أخرى، أظهر اليونايتد مرونة كبيرة وأدرك التعادل للمرة الثانية في المباراة عن طريق برونو فرنانديز من ركلة جزاء بعد أن احتسب الحكم رحييم سترلينج بعد أن لمس الكرة داخل منطقة الجزاء. وفي ظل سعي كلا الفريقين لتحقيق الفوز في اللحظات الأخيرة من المباراة، كان رياض محرز هو بطل السيتي. سدد الجناح الجزائري كرة رائعة من على بعد 20 ياردة في الزاوية العليا في الدقيقة 85، مما أثار حماس الجماهير في الملعب. وعلى الرغم من الضغط المتأخر من رجال المدرب أولي جونار سولشاير، إلا أن مانشستر سيتي صمد ليحصد النقاط الثلاث ويحافظ على مطاردته للقب.
هذا الفوز لم يمنحهم فقط حقوق التفاخر على منافسيهم في المدينة، بل أرسلوا أيضًا رسالة قوية إلى المنافسين الآخرين بأنهم مصممون على القتال حتى النهاية من أجل الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز. أثبت ديربي مانشستر مرة أخرى سبب كونه أحد أكثر المباريات المنتظرة في كرة القدم العالمية، حيث ترك الفريقان كل شيء على أرض الملعب.
مع اللعب المهاري واللحظات المثيرة والعاطفة الجياشة التي أظهرها اللاعبون والمشجعون على حد سواء، ستظل هذه المباراة بلا شك واحدة من المباريات الكلاسيكية.