وبهذا الفوز يتربع بايرن ميونيخ على صدارة جدول الترتيب، موسعًا الفارق بينه وبين دورتموند إلى خمس نقاط، قبل أربع مباريات فقط من نهاية الموسم. كانت المباراة المرتقبة بين الفريقين المتصدرين في ألمانيا على مستوى التوقعات في بدايتها، حيث صنع كلا الفريقين العديد من الفرص. ومع ذلك، كان بايرن ميونيخ هو من كسر التعادل في الدقيقة 27 من خلال هدف رائع من توماس مولر الذي استغل هفوة دفاعية من دورتموند. وبينما كان دورتموند يندفع إلى الأمام بحثًا عن هدف التعادل، ظهرت براعة بايرن ميونيخ في الهجمات المرتدة القاتلة. وفي الدقيقة 58، ضاعف ليروي ساني من تقدم بايرن ميونيخ بهدف فردي مذهل من تسديدة قوية اخترق بها دفاع دورتموند قبل أن يسددها في الشباك.
وبدا أن هذا الهدف قد أحبط معنويات الضيوف، وسيطر بايرن على إيقاع المباراة منذ تلك اللحظة. دق المسمار الأخير في نعش دورتموند في الدقيقة 78 عندما سجل روبرت ليفاندوفسكي هدفًا في مرمى فريقه السابق. كرة عرضية متقنة من جوشوا كيميتش وجدت ليفاندوفسكي دون رقابة داخل منطقة الجزاء، ولم يخطئ المهاجم البولندي في تسديد الكرة برأسه ليحقق بايرن الفوز 3-0. هذه النتيجة لا تعزز موقف بايرن ميونيخ في قمة البوندسليجا فحسب، بل هي أيضًا بمثابة تأكيد على نوايا فريق المدرب جوليان ناجلسمان. على الرغم من الانتقادات التي واجهها الفريق في وقت سابق من الموسم بسبب بعض العروض غير المتناسقة، إلا أن بايرن ميونيخ وصل إلى مستواه في الوقت المناسب. سوف يندم دورتموند على الفرص الضائعة ويواجه الآن معركة شاقة للحاق ببايرن مع تبقي بضع مباريات فقط.
يجب على فريق ماركو روز إعادة تنظيم صفوفه سريعًا والتركيز على ضمان المركز الثاني حيث يتربص به فريق آر بي لايبزيج الذي يتخلف عنه بثلاث نقاط فقط. احتفل مشجعو بايرن ميونيخ لوقت طويل من الليل بعد أن اقترب فريقهم من لقب آخر في الدوري الألماني.
أما بالنسبة لدورتموند، فقد عاد دورتموند إلى نقطة الصفر، حيث يفكر في ما كان يمكن أن يكون بعد فشله في الاستفادة من مستواه السابق هذا الموسم.