في مباراة مليئة بالتشويق والرهانات العالية، كان أنسو فاتي هو بطل الفريق الكتالوني الذي سجل الهدف الحاسم في اللحظات الأخيرة من المباراة. كانت المباراة التي أقيمت على ملعب كامب نو متوترة منذ البداية، حيث أدرك الفريقان أهمية المباراة في مشوار كل منهما. أثبت إشبيلية، الذي يقاتل من أجل التأهل الأوروبي، أنه خصم صعب، حيث تقدم في الشوط الأول من هجمة مرتدة متقنة أنهاها يوسف النصيري بهدف التقدم. لم يكن برشلونة مستعدًا للتفريط في طموحاته في اللقب، وضغط بقوة من أجل إدراك التعادل. وقد أثمرت جهودهم عندما سجل بيدري هدف التعادل في بداية الشوط الثاني ليبدأ الشوط الثاني بهدف مثير.
سيطر أصحاب الأرض على مجريات اللعب وخلقوا العديد من الفرص، لكنهم وجدوا أنفسهم محبطين أمام دفاع إشبيلية الصلب وحراسة مرمى بونو الرائعة. وبينما بدا أن المباراة كانت متجهة إلى التعادل، قدم أنسو فاتي لحظة سحرية. استلم فاتي تمريرة من جوردي ألبا على الجهة اليسرى، وتوغل داخل منطقة الجزاء وسدد كرة قوية استقرت في الزاوية العليا للمرمى دون أن يترك أي فرصة لبونو. انفجر ملعب كامب نو فرحًا بعد أن حصل برشلونة على ثلاث نقاط حاسمة في سعيه نحو الفوز بالدوري الإسباني. الفوز يبقي برشلونة في سباق المنافسة على اللقب، ويضع الضغط على ريال مدريد متصدر الدوري الإسباني الذي يملك مباراة مؤجلة.
أما بالنسبة لإشبيلية، فقد كانت ضربة موجعة لطموحاته الأوروبية، لكنه أظهر ما يكفي من الجودة التي تشير إلى أنه سيقاتل حتى نهاية الموسم. سلطت هذه المباراة الضوء مرة أخرى على عدم القدرة على التنبؤ بالليجا وتنافسيتها.
مع اقترابنا من المرحلة الأخيرة من الموسم، تزداد أهمية كل مباراة على نحو متزايد، مما يعد بمزيد من الدراما والإثارة لعشاق كرة القدم حول العالم.