أثبتت هذه المباريات الأخيرة مرة أخرى لماذا يعتبر دوري أبطال أوروبا ذروة كرة القدم الأوروبية للأندية، حيث أظهرت المهارات والدراما والنتائج غير المتوقعة. في ليلة دراماتيكية على ملعب الاتحاد، تمكن ريال مدريد من التفوق على حامل اللقب مانشستر سيتي في ركلات الترجيح التي عصفت بالأعصاب. انتهت المباراة بالتعادل 1-1 بعد الوقت الإضافي لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل 4-4. كان حارس مرمى ريال مدريد أندري لونين هو البطل، حيث تصدى لركلتي ترجيح حاسمتين من برناردو سيلفا وماتيو كوفاسيتش. ثم نفذ أنطونيو روديجر ركلة الجزاء بثقة ليقود اللوس بلانكوس إلى نصف النهائي.
كان هذا الفوز حلوًا للغاية بالنسبة لريال مدريد، حيث ثأر الفريق من هزيمة العام الماضي أمام مانشستر سيتي وحافظ على آماله في تحقيق اللقب الخامس عشر في دوري أبطال أوروبا. في ميونيخ، ضمن بايرن ميونيخ تأهله إلى المربع الذهبي بفوزه الصعب 1-0 على أرسنال بفضل هدف وحيد من جوشوا كيميتش. كانت المباراة متكافئة للغاية، حيث صنع كلا الفريقين العديد من الفرص. ومع ذلك، كان كيميتش هو من كسر الجمود برأسية متقنة حسمت التعادل في النهاية بنتيجة إجمالية 3-2 لصالح بايرن ميونيخ. تمثل هذه النتيجة خروجًا مخيبًا آخر لأرسنال، لكنها تبقي على أحلام بايرن ميونيخ في رفع الكأس على الرغم من التحديات المحلية التي يواجهها هذا الموسم. المسرح الآن مهيأ لما يعد بأن يكون مباراتين مثيرتين في نصف النهائي.
سيلتقي ريال مدريد مع العملاق الإسباني برشلونة في مواجهة الكلاسيكو المرتقبة التي ستشهد إثارة كبيرة. وفي الوقت نفسه، سيلتقي بايرن ميونيخ مع العملاق الإيطالي يوفنتوس في مواجهة من المتوقع أن تكون معركة تكتيكية بين اثنين من أعرق الأندية الأوروبية. بينما نتطلع إلى هذه المواجهات المثيرة، من الواضح أن كل شيء يمكن أن يحدث في هذه المسابقة التي تصنع الأساطير وتتحقق فيها الأحلام أو تتحطم.
مع استعداد بعض من أكبر نجوم كرة القدم للصدام على الساحة الأوروبية، يترقب المشجعون في جميع أنحاء العالم بفارغ الصبر المزيد من اللحظات التي لا تُنسى والتي لا يمكن أن يقدمها سوى دوري أبطال أوروبا.