لم تُظهر هذه المباريات المثيرة مهارة وتصميم هذين الناديين العريقين فحسب، بل مهدت الطريق لما يعد بأن يكون ذروة لا تُنسى لمسابقة هذا العام. واجه ريال مدريد، حامل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة الأوروبية الأولى للأندية في 14 مرة، فريق مانشستر سيتي حامل اللقب في مواجهة مثيرة على ملعب الاتحاد. بعد التعادل 3-3 في مباراة الذهاب، كان التوتر شديدًا والتوقعات مرتفعة للغاية. لم تخيب المباراة الآمال، حيث قاتل الفريقان بضراوة من أجل التأهل إلى نصف النهائي. في نهاية المطاف، كان ريال مدريد هو المنتصر بعد انتصاره في ركلات الترجيح المثيرة. سجل أنطونيو روديجر ركلة الجزاء الحاسمة، ليحجز لوس بلانكوس بطاقة التأهل إلى الدور التالي. كانت رحلة بايرن ميونيخ إلى نصف النهائي مثيرة بنفس القدر.
فقد اصطدم الفريق الألماني القوي مع فريق أرسنال الذي يلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز في معركة قوية جعلت الجماهير على حافة مقاعدهم. وأثبتت رأسية جوشوا كيميتش الرائعة أنها صانعة الفارق ليحقق بايرن الفوز 1-0 في تلك الليلة والفوز 3-2 في مجموع المباراتين. لم يُظهر هذا الفوز مرونة بايرن ميونيخ فحسب، بل أبقى على آماله في إضافة لقب دوري أبطال أوروبا إلى مجموعته اللامعة. بينما نتطلع إلى الدور نصف النهائي، تتزايد التوقعات لما يعد بمواجهة ملحمية بين بعض من نخبة الأندية الأوروبية. سيلتقي ريال مدريد مع بايرن ميونيخ في مواجهة كلاسيكية بين العملاقين.
يمتلك كلا الفريقين تاريخاً حافلاً في هذه المسابقة ولا شك أنهما سيبذلان كل ما في وسعهما للوصول إلى المباراة النهائية على ملعب ويمبلي في لندن. أما مباراة نصف النهائي الأخرى فستشهد مواجهة باريس سان جيرمان مع بوروسيا دورتموند، مما يضيف المزيد من التشويق إلى البطولة المثيرة بالفعل. ومع وجود بعض من أكبر نجوم كرة القدم الذين سيشاركون في هذه البطولة التي ينتظرها المشجعون في جميع أنحاء العالم بفارغ الصبر هذه المباريات المثيرة. مع اقترابنا من تتويج الفائز بدوري أبطال أوروبا لهذا العام، هناك شيء واحد مؤكد: عشاق كرة القدم على موعد مع المتعة.
فالطريق إلى ويمبلي مليء بالإثارة والدراما وكرة القدم ذات المستوى العالمي - فليفز الفريق الأفضل.