جاري التحميل

الأندية البرازيلية تستعرض هيمنتها في كأس العالم للأندية

لطالما كانت بطولة كأس العالم للأندية مسرحاً لصدام القارات، وهذا العام، تترك الأندية البرازيلية بصمتها من خلال عرض رائع من المهارة والمثابرة.

فقد تأهل كل من فلومينينسي وبالميراس وبوتافوجو وفلامنجو إلى دور ال16، وهو ما يدل على قوة وعمق كرة القدم البرازيلية. وأعرب المدير الفني لفلومينينسي ريناتو جاوتشو عن فخره بما حققته الفرق البرازيلية، مؤكداً أنه يجب أن يكون الناس "فخورين جداً" بأداء أنديتهم في الولايات المتحدة. كانت نتائج دور المجموعات رائعة، حيث فاز بوتافوجو على بطل أوروبا باريس سان جيرمان الفرنسي، وحقق فلامنجو فوزًا مقنعًا على تشيلسي. لعبت الفرق البرازيلية 12 مباراة، وخسرت مباراة واحدة فقط واستقبلت شباكها تسعة أهداف فقط في المجموع. من المنتظر أن تعيد المباراة القادمة بين بوتافوجو وبالميراس في فيلادلفيا إشعال التنافس الشرس الذي أصبح عنصرًا أساسيًا في كرة القدم البرازيلية. هذا التنافس ليس متجذرًا في الصراعات التاريخية أو القرب الجغرافي، ولكنه مبني على المنافسة الشرسة على لقب البرازيليين.

في عام 2023، كان بوتافوجو متقدماً بفارق 15 نقطة في سباق اللقب، ليتقلص الفارق إلى ست نقاط في الوقت الذي واجه فيه بالميراس. في لقاء مثير، تقدم بوتافوجو في البداية بنتيجة 3-0، لكن بالميراس، بإلهام من نجمه الشاب إندريك، حقق عودة مثيرة ليفوز 4-3، وينتزع اللقب في النهاية من بوتافوجو. بعد ذلك شهدت المباراة تبادلاً ساخنًا بين قادة الناديين، حيث اتهم جون تيكستور صاحب الأغلبية في بوتافوجو بالميراس بالفساد، ووصفت ليلى بيريرا رئيسة بالميراس اتهامات تيكستور بأنها "غير مسؤولة وإجرامية". على الرغم من النكسة، انتفض بوتافوجو في عام 2024، وحقق ثنائية تاريخية في الدوري وليبرتادوريس، ليصبح رابع فريق فقط يحقق ذلك. ثأرهم كان أفضل بإقصاء بالميراس في دور ال16. ومع ذلك، كان هذا الموسم صعباً بالنسبة لبوتافوجو، خاصة بعد فقدان لاعبيه الأساسيين لويز هنريكي وتياجو ألمادا ومدربهم.

كان نجاحهم في كأس العالم للأندية، بما في ذلك الفوز البارز على باريس سان جيرمان، مفاجأة سارة. ينضح المدافع فيتينيو، الذي أمضى بضع سنوات في بيرنلي، بالثقة قائلاً: "لدينا فريق قوي للغاية، ونعرف إمكانياتنا، ولم نتوقف عن الإيمان". على الجانب الآخر، لا يزال حارس مرمى بالميراس ويفرتون متفائلًا، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على مستوى الأداء أمام الفرق الكبرى. ويعترف بصعوبة المواجهات البرازيلية، نظراً لمعرفته بخصائص اللاعبين، لكنه يبقى واثقاً من أن الكرة البرازيلية قد فازت بالفعل بضمان فريق برازيلي في ربع النهائي. وفي الوقت نفسه، يواجه فلامنغو، متصدر الدوري البرازيلي الحالي، مواجهة شاقة في دور الـ16 أمام بايرن ميونيخ. يحترم فيليب لويز المدير الفني لفلامنجو هيمنة بايرن ميونيخ ويعترف بصعوبة مواجهة نادٍ من هذا العيار.

ومع ذلك، فإنه يؤكد على هوية فلامنجو وضرورة القتال بشروطهم، على أمل فرض إيقاعهم على المباراة. الرهان كبير، لكن فلامنجو مصمم على الارتقاء إلى مستوى الحدث. يعكس أداء الأندية البرازيلية في كأس العالم للأندية نمو وتطور كرة القدم في البلاد.

ومع ضمان فريق برازيلي مكاناً في الدور ربع النهائي، يشاهد العالم هذه الأندية وهي تواصل التحدي والإلهام، وتظهر شغف وبراعة كرة القدم البرازيلية.

مقالات ذات صلة
انتقل إلى الأعلى