جاري التحميل

حسرة ألمانيا في بطولة أوروبا تحت 21 سنة أمام إنجلترا

في ختام مثير لبطولة أوروبا تحت 21 سنة، عانى المنتخب الألماني تحت 21 سنة من هزيمة قاسية أمام حامل اللقب، المنتخب الإنجليزي، في براتيسلافا.

على الرغم من جهودهم الباسلة وعودتهم الرائعة، لم يتمكن الألمان من الفوز باللقب المرغوب فيه، وبلغت ذروتها بخسارة دراماتيكية بنتيجة 2-3 بعد وقت إضافي. شهدت المباراة التي لُعبت بحماس ومهارة شديدين، تأخرت ألمانيا في وقت مبكر حيث سجل هارفي إليوت وأوماري هاتشينسون من إنجلترا هدفين في الدقيقتين 5 و24 على التوالي. أظهر إليوت، الذي اختير لاحقًا أفضل لاعب في البطولة، موهبته الهائلة، مستفيدًا من خطأ دفاعي ليضع إنجلترا في المقدمة. وبدا أن التأخر المبكر في النتيجة قد أحبط الفريق الألماني الذي عانى في البداية للسيطرة على المباراة. ومع ذلك، أظهر المنتخب الألماني، تحت قيادة المدرب أنطونيو دي سالفو، مرونة وتصميمًا. قبل صافرة نهاية الشوط الأول بقليل، أنعش نيلسون فايبر آمالهم بهدف رأسي قوي، مقلصًا الفارق إلى 2-1.

كان الهدف بمثابة دفعة معنوية كان الألمان في أمس الحاجة إليها، حيث منحهم شريان الحياة قبل نهاية الشوط الأول. شهد الشوط الثاني تجديد الفريق الألماني نشاطه وحيويته، حيث ضغطوا إلى الأمام بقوة وعزيمة. وقد أثمرت جهودهم الحثيثة في الدقيقة 61 عندما أطلق بول نيبيل تسديدة مذهلة معادلاً النتيجة 2-2 ومحرزاً هدف التعادل، مما أثار جنون الجماهير الألمانية. مهد هدف التعادل الطريق لمباراة مثيرة، حيث تنافس الفريقان على التفوق. على الرغم من عودتهم الحماسية، ابتلي المنتخب الألماني بسوء الحظ، حيث اصطدمت الكرة بالعارضة مرتين في لحظات حاسمة، مما حرمهم من التقدم ومن ثم اللقب في نهاية المطاف.

كان من الممكن أن تكون محاولة ميرلين رول في اللحظات الأخيرة من الوقت الإضافي هي الهدف الحاسم، لكن الحظ لم يكن في صالحهم. امتدت المباراة إلى الوقت الإضافي، حيث سدد البديل الإنجليزي جوناثان رو الضربة الحاسمة في الدقيقة 92، ليحسم المباراة والبطولة لصالح إنجلترا. قاتل المنتخب الألماني ببسالة حتى النهاية، لكن الهدف الثالث المراوغ ظل بعيد المنال. أشاد المدرب دي سالفو بفريقه على مجهودهم الاستثنائي، مؤكداً على شعوره بالفخر بأدائهم رغم النتيجة. واعترف بالهوامش الدقيقة التي غالبًا ما تميز مباريات كرة القدم، معربًا عن أسفه لدور الحظ في هزيمتهم الضئيلة. كانت هذه الخسارة بمثابة نهاية مؤثرة لسلسلة المباريات الـ20 المتتالية الرائعة التي خاضها المنتخب الألماني دون هزيمة، وهو ما يدل على جودتهم وثباتهم على مدار البطولة.

أظهر الجيل الحالي من لاعبي المنتخب الألماني تحت 21 سنة، بما في ذلك النجم البارز نيك وولتيماد، الذي كان مستكشفًا بشدة من قبل الأندية الكبرى، لا سيما بايرن ميونيخ، إمكانات هائلة وواعدًا للمستقبل. ورغم أن الهزيمة كانت بلا شك مريرة بلا شك، إلا أن الفريق الألماني الشاب غادر البطولة مرفوع الرأس بعد أن أظهر روحاً رياضية ومرونة جديرة بالثناء طوال البطولة. لا شك أن الخبرة التي اكتسبوها في مثل هذه المرحلة المرموقة ستكون بلا شك بمثابة درس قيّم لهم في مسيرتهم المهنية. أما بالنسبة لمنتخب إنجلترا، فقد كان الفوز دليلاً على انضباطهم التكتيكي وعمق المواهب في صفوفهم.

وبينما كانوا يحتفلون بانتصارهم، عزز منتخب "الأسود الشابة" سمعتهم كقوة هائلة في كرة القدم الأوروبية، ليواصلوا إرثهم من النجاح في فئة تحت 21 سنة.

مقالات ذات صلة
انتقل إلى الأعلى