شهدت المباراة، التي أقيمت في 20 أبريل 2024، إظهار فريق المدرب بيب جوارديولا مرونته وبراعته التكتيكية للتغلب على فريق تشيلسي القوي الذي يدربه ماوريسيو بوكيتينو. افتتح السيتي التسجيل في الشوط الأول من تسديدة رائعة من كيفن دي بروين، الذي سدد ركلة حرة رائعة في الزاوية العليا لم تترك أي فرصة لحارس تشيلسي إدوارد ميندي. جاء الهدف بعد فترة من الضغط المتواصل من جانب السيتي الذي سيطر على مجريات اللعب وخلق العديد من الفرص لكسر التعادل. رد تشيلسي بقوة وضغط من أجل إدراك التعادل واختبار دفاع السيتي بهجمات مرتدة سريعة بقيادة ماسون ماونت وكاي هافرتز. ومع ذلك، صمد الخط الخلفي للسيتي، بقيادة روبن دياس وإيميريك لابورت، أمام محاولات تشيلسي الهجومية. في الشوط الثاني، واصل الفريقان صراعهما على التفوق، حيث فرض السيتي سيطرته تدريجيًا على مجريات اللعب.
وقد تكللت جهودهم بالنجاح في الدقيقة 68 عندما ضاعف فيل فودن تقدمهم بهدف من مسافة قريبة بعد تمريرة متقنة من رياض محرز وبرناردو سيلفا. بينما كان تشيلسي يندفع إلى الأمام بحثًا عن الأهداف، أدار السيتي المباراة بفعالية وأظهر خبرته ورباطة جأشه تحت الضغط. وعلى الرغم من المحاولات المتأخرة من تشيلسي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المباراة، إلا أن مانشستر سيتي صمد ليضمن تأهله إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي. هذا الفوز لا يحافظ على آمال مانشستر سيتي في تحقيق اللقب المحلي فحسب، بل هو أيضًا بمثابة شهادة على عمق الفريق وجودته داخل الفريق.
أما بالنسبة لتشيلسي، فقد كانت نهاية مخيبة للآمال لمسيرته في كأس الاتحاد الإنجليزي، ولكنها قدمت دروسًا قيمة في ظل استمراره في المنافسة على جبهات أخرى. يتطلع مانشستر سيتي الآن إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي بتصميم على رفع الكأس مرة أخرى، بينما يعيد تشيلسي تجميع صفوفه والتركيز على مبارياته المتبقية سعيًا لتحقيق النجاح هذا الموسم.