كانت المباراة، التي انتهت بنتيجة 3-2 لصالح الشياطين الحمر، استعراضاً للبراعة التكتيكية والتألق الفردي والروح القتالية العالية لكلا الفريقين. منذ البداية، كان من الواضح أن كلاً من مانشستر يونايتد وتوتنهام لم يكن على استعداد لقبول أي شيء أقل من الفوز. أظهر الفريق المضيف، الذي يلعب على ملعب أولد ترافورد، نهجًا هجوميًا منذ صافرة البداية. كان ماركوس راشفورد هو من افتتح التسجيل ليونايتد في الدقيقة 15 بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء لم تترك أي فرصة لحارس توتنهام. ومع ذلك، رد توتنهام سريعًا عن طريق سون هيونج-مين الذي استغل هفوة دفاعية ليعادل النتيجة. استمرت المباراة في التأرجح مثل البندول حيث صنع الفريقان العديد من الفرص. وأعاد برونو فرنانديز التقدم ليونايتد بهدف رائع بعد تمريرة من بول بوجبا. شهد الشوط الثاني اندفاع توتنهام إلى الأمام بحثًا عن التعادل.
وقد أثمرت جهودهم عن هدف التعادل عندما سجل هاري كين من ركلة جزاء بعد أن أكد حكم الفيديو المساعد وجود لمسة يد داخل منطقة الجزاء. مع تعادل المباراة 2-2 ونفاذ الوقت كان كريستيانو رونالدو هو بطل مانشستر يونايتد. سجل النجم البرتغالي هدف الفوز بضربة رأسية بعد ركلة ركنية متقنة من ركلة ركنية. ويعد هذا الفوز مهمًا بالنسبة لمانشستر يونايتد لأنه يقربهم من ضمان الفوز بدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. أما بالنسبة لتوتنهام هوتسبير، فإن هذه النتيجة تمثل انتكاسة في سعيه للتأهل الأوروبي ولكن لا يزال هناك ما يكفي من المباريات المتبقية في الموسم لتغيير حظوظه. مع دخول الدوري الإنجليزي الممتاز في مراحله الأخيرة، تؤكد مثل هذه المباريات على عدم القدرة على التنبؤ والإثارة التي تقدمها كرة القدم الإنجليزية.
يمكن للجماهير أن تتطلع إلى المزيد من المواجهات المليئة بالإثارة حيث تتصارع الفرق من أجل المجد والبقاء.