هذه الخسارة لا تقلل فقط من مطاردة الريدز للصدارة بل إنها تنفخ الحياة في معركة إيفرتون من أجل البقاء. ديربي الميرسيسايد، الذي لطالما كان لقاءً شرسًا ومثيرًا للمنافس، كان على مستوى الحدث، حيث أظهر إيفرتون المزيد من الجدية والإصرار منذ البداية. كسر جاراد برانثوايت الجمود في الشوط الأول بهدف رائع جعل جماهير أصحاب الأرض في حالة من الحماس الشديد. وعلى الرغم من صناعة ليفربول للعديد من الفرص السانحة للتسجيل، إلا أنه فشل في استغلالها ليجد نفسه متأخرًا في الشوط الثاني. دخل فريق المدرب يورجن كلوب في الشوط الثاني بحثًا عن استعادة التكافؤ، لكنه وجد نفسه متأخرًا مرة أخرى عندما ضاعف دومينيك كالفرت-ليوين تقدم إيفرتون.
رأسية المهاجم من مسافة قريبة تركت أليسون بيكر دون فرصة، مما ضاعف من مشاكل ليفربول. الهزيمة جعلت ليفربول يبتعد بفارق ثلاث نقاط عن المتصدر أرسنال، الذي لعب عددًا متساويًا من المباريات. أما مانشستر سيتي، الذي يملك مباراتين متساويتين في الصدارة، فلديه الآن فرصة لتوسيع الفارق مع رجال كلوب، مما يزيد من الضغط على طموحات ليفربول في المنافسة على اللقب. ويُعد فوز إيفرتون دفعة قوية لفريق المدرب شون ديتش الذي يسعى إلى تأمين مركزه في الدوري الإنجليزي الممتاز. الفوز جعلهم يبتعدون بثماني نقاط عن منطقة الهبوط قبل أربع مباريات فقط من نهاية المسابقة. كان أداءً مليئًا بالعزيمة والإصرار من جانب التوفيز الذين أظهروا أنهم ليسوا مستعدين للتخلي عن مركزهم في الدوري الممتاز دون قتال. بالنسبة لليفربول، هذه النتيجة بمثابة تذكير صارخ بأنه لا توجد مباريات سهلة في الدوري الإنجليزي الممتاز.
مع تبقي أربع مباريات فقط في مشوارهم، سيحتاجون إلى إعادة تجميع صفوفهم بسرعة والأمل في أن يتراجع منافسهم على اللقب إذا أرادوا الحفاظ على آمالهم المتضائلة. أما بالنسبة لإيفرتون، فقد تكون هذه هي نقطة التحول في موسمهم. فالفوز لا يمنحهم نقاطًا حاسمة فحسب، بل يغرس الإيمان بقدرتهم على التغلب على الهبوط.
مع وجود الزخم إلى جانبهم وخلفهم جوديسون بارك، سيتطلع رجال ديتش إلى مواصلة هذا المستوى في المباريات المتبقية.