المباراة التي انتظرها المشجعون في جميع أنحاء العالم بفارغ الصبر، ارتقت إلى مستوى الحدث، حيث أظهر الفريقان سبب اعتبارهما من ملوك أوروبا. بدأت المباراة بإيقاع سريع، حيث تقدم بايرن ميونيخ بهدف رائع سجله توماس مولر بعد تمريرة متقنة. لكن فرحة البافاريين لم تدم طويلاً، حيث أدرك كريم بنزيما لاعب ريال مدريد التعادل من تسديدة رائعة تركت مانويل نوير في مكانه. انتهى الشوط الأول بالتعادل، ممهداً الطريق لشوط ثانٍ مثير. بعد الاستراحة، كان ريال مدريد هو صاحب المبادرة في الشوط الثاني. في لحظة تألق من فينيسيوس جونيور جعل اللوس بلانكوس يتقدم لأول مرة في المباراة. توغل الجناح البرازيلي الشاب من الجهة اليسرى وسدد كرة قوية استقرت في الزاوية العليا من المرمى لتشتعل حماسة الجماهير المدريديستا. رد بايرن ميونيخ بقوة واندفع إلى الأمام بحثًا عن هدف التعادل.
وأثمر إصرار الفريق البافاري عن هدف التعادل عندما استلم ليروي ساني كرة ساقطة داخل منطقة الجزاء وسددها في المرمى مسجلاً هدف التعادل مرة أخرى. اشتعلت مدرجات ملعب أليانز أرينا بعد أن استعاد بايرن ميونيخ التعادل، ليؤكد أن كل شيء لا يزال متاحًا في مباراة الإياب. أتيحت لكلا الفريقين فرص للفوز في وقت متأخر، لكن لم يتمكن أي منهما من تسجيل الهدف الثالث الحاسم. مع انطلاق صافرة النهاية، ترك لاعبو الفريقين يتأملون ما كان يمكن أن يكون في مباراة تأرجحت بين الفريقين. النتيجة تترك التعادل متوازنًا للغاية قبل مباراة الإياب في سانتياجو برنابيو.
سيؤمن كل من ريال مدريد وبايرن ميونيخ بأنهما يملكان ما يلزم للتأهل إلى المباراة النهائية، لكنهما يعرفان أنه لا مجال للخطأ في مواجهة ملحمية أخرى بين اثنين من أكثر الأندية الأوروبية تتويجاً بالبطولات. ومع تحول الأنظار الآن إلى مباراة الإياب الأسبوع المقبل، لا يسع المشجعين إلا أن يأملوا في المزيد من الدراما والإثارة التي جعلت هذه المباراة واحدة من المباريات التي لا تنسى.
مع وجود مكان في نهائي دوري أبطال أوروبا على المحك، فإن كل شيء سيكون على المحك في مدريد.