لم يمدد هذا الفوز سلسلة انتصاراته المذهلة التي لم يخسر فيها فحسب، بل وضع أيضًا ضغطًا هائلاً على أرسنال، الذي يتخلف الآن بفارق كبير في السباق الشديد على اللقب. منذ البداية، أظهر فريق المدرب بيب جوارديولا نواياه بوضوح، وسيطر على الكرة وخلق العديد من الفرص التهديفية. كان كيفن دي بروين هو من كسر الجمود في الدقيقة 22 بتسديدة مذهلة من خارج منطقة الجزاء، ممهدًا الطريق لما سيأتي. كان أداء المايسترو البلجيكي مذهلًا للغاية، حيث كان منظمًا للعب وأثبت مرة أخرى لماذا يعتبر من بين أفضل لاعبي خط الوسط في كرة القدم العالمية. في الشوط الثاني واصل السيتي سعيه الدؤوب لتسجيل المزيد من الأهداف، حيث ضاعف فيل فودن تقدمهم في الدقيقة 57 من عمل جماعي متقن.
هدف اللاعب الإنجليزي الشاب أحبط معنويات لاعبي وولفرهامبتون، الذين عانوا من أجل إيجاد موطئ قدم لهم طوال المباراة. وفي الوقت الذي اندفع فيه فريق الذئاب إلى الأمام بحثًا عن هدف التعادل، أتيحت المساحات أمام السيتي لاستغلالها. كان رياض محرز هو من وضع المباراة بعيدًا عن متناول اليد في الدقيقة 75 بتسديدة ذكية بعد تمريرة من رودري. وجاء هدف محرز ليختتم عرضًا رائعًا لمانشستر سيتي الذي أبرز عمق الفريق وجودة أدائه في جميع أنحاء الملعب. على الجانب الآخر، واجه فريق ولفرهامبتون واندرارز معركة شاقة منذ البداية أمام فريق السيتي المصمم على الاقتراب من لقب الدوري الإنجليزي الممتاز مرة أخرى.
على الرغم من بعض اللحظات الإيجابية، إلا أنهم لم يتمكنوا من اختبار إيدرسون في حراسة المرمى بشكل جدي، وسيتطلعون إلى إعادة تنظيم صفوفهم في سعيهم لإنهاء موسمهم بقوة. بهذا الفوز، يبعث مانشستر سيتي برسالة واضحة إلى أرسنال ويبقي على آماله في التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز مرة أخرى. مع دخولنا في المرحلة الأخيرة من الموسم المثير، تصبح كل مباراة حاسمة وكل نقطة لا تقدر بثمن. أشاد جوارديولا بتركيز وتصميم فريقه بعد المباراة لكنه أصر على أنه لا يزال هناك عمل يجب القيام به قبل أن يتمكنوا من الاحتفال. بينما ينتظر المشجعون بفارغ الصبر رد أرسنال في مباراته المقبلة، من الواضح أن هذا الموسم من الدوري الإنجليزي الممتاز لم يحسم بعد.
مع استمرار التقلبات والمنعطفات المتوقعة، لا يزال عشاق كرة القدم حول العالم متحمسين لما أصبح أحد أكثر السباقات على اللقب التي لا يمكن التنبؤ بها في السنوات الأخيرة.