لم يرفع هذا الفوز من معنويات البلوز فحسب، بل دفعهم أيضًا إلى الأمام في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، ليحافظوا على أحلامهم في التأهل لدوري أبطال أوروبا. بدأت المباراة بقوة كبيرة في ظل حرص الفريقين على الاستحواذ على الكرة وخلق الفرص التهديفية. أظهر تشيلسي، تحت قيادة مدربه ماوريسيو بوكيتينو، مزيجًا من الانضباط التكتيكي والذوق الهجومي، وهو ما أثمر في النهاية في الدقيقة 34 عندما كسر ماسون ماونت التعادل بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء. رد وست هام، الذي لم يكن راغبًا في الاستسلام دون قتال، رد بشكل قوي في الشوط الثاني. وعادل مايكل أنطونيو النتيجة برأسية قوية بعد ركلة ركنية رائعة نفذها جارود بوين.
واصل الهامرز ضغطهم من أجل تسجيل هدف الفوز، لكن دفاع تشيلسي صمد أمام هجوم تشيلسي. وبينما بدا أن المباراة كانت متجهة إلى التعادل، إلا أن مثابرة تشيلسي تكللت بالنجاح في الدقائق الأخيرة من المباراة. ظهر اللاعب الجديد نوني مادويكي كبطل للبلوز، حيث سجل الهدف من مسافة قريبة بعد تنفيذ كرة ثابتة متقنة. هذا الهدف جعل ستامفورد بريدج يعيش نشوة الانتصار وضمن النقاط الثلاث لتشيلسي. أثنى بوكيتينو على أداء فريقه بعد المباراة، مسلطًا الضوء على مرونة الفريق وقدرته على تحقيق النتائج عند الضرورة. وقال بوكيتينو: "كان من المهم بالنسبة لنا إظهار الشخصية والإيمان حتى صافرة النهاية". وأضاف: "هذا الفوز مهم جدًا لطموحاتنا هذا الموسم، وأنا فخور بما قدمه اللاعبون اليوم". على الجانب الآخر، أعرب ديفيد مويس، المدير الفني لوست هام، عن خيبة أمله من النتيجة، لكنه أثنى على مجهود فريقه.
وقال مويس: "لقد لعبنا بشكل جيد بما فيه الكفاية لنخرج بشيء من هذه المباراة". "إنه لأمر محبط أن نخرج خالي الوفاض، لكننا سنعيد ترتيب صفوفنا ونركز على مبارياتنا القادمة". بهذا الفوز، يواصل تشيلسي سعيه لضمان احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز الذي كان موسمًا غير متوقع.
أما بالنسبة لوست هام يونايتد، فلا يزال الفريق في المنافسة على المراكز الأوروبية ولكنه سيحتاج إلى التعافي سريعًا من هذه الكبوة.